اصرارٌ اسرائيلي على التّصعيد.. عدوان الاحتلال في الضفة يتواصل
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها في الضفة الغربية، حيث شهدت عدة مناطق عمليات هدم وإحراق منازل مع شنّ حملات مداهمات واقتحامات، فيما أسفرت عن إصابة شاب فلسطيني، برصاص قوات العدو خلال اقتحامها لمخيم الفوار جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
تصعيد واقتحامات متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق الضفة الغربية، وسيما في الخليل، حيث أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدو اقتحمت مخيم الفوار وسط إطلاق الرصاص الحي والغاز السام في أزقة المخيم وأحيائه.
وصرح مستشفى يطا الحكومي إن شاباً 23 عاماً، أصيب برصاصة في قدمه.
فيما أوضح مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين أن قوات العدو اقتحمت منزل أسيرين محررين ضمن صفقة طوفان الأحرار في الخليل.
عمليات مداهمة يومية يتعرض لها مخيم الفوار، والتي يتخللها حملات الاعتقال والتحقيق الميداني، إلى جانب عمليات إطلاق الرصاص والغاز السام بشكل عشوائي على المواطنين ومنازلهم.
وفي السياق، أسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من تسعة آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم.
وفي أريحا، هاجم عشرات المستوطنين، مساء الجمعة، تجمع راس عين العوجا البدوي شمال مدينة أريحا، وسرقوا نحو 1500 رأس غنم.
وأوضح المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، أن عشرات المستوطنين يستقلون شاحنات، وبحماية قوات الاحتلال، داهموا تجمع راس عين العوجا وأطلقوا الرصاص الحي، وفتشوا حظائر للماشية، وسرقوا قطيعي أغنام، تحت تهديد السلاح.
وذكرت مصادر فلسطينية بأن قوات العدو اقتحمت البلدة من مدخلها الغربي، وتمركزت في منطقة المثلث وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين ما تسبب بإصابات بالاختناق، كما انتشر القناصة على أسطح المنازل.
ومنذ بدئه حرب الإبادة المتواصلة بغزة، صعّدت قوات العدو الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 930 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.