كيان العدو

نداءات الاستغاثة تتصاعد في قطاع غزة بسبب نفاد الغذاء والتحذيرات الاممية تشي بجوع كارثي يجتاح القطاع بفعل العدوان الصهيوني الهمجي الذي يسعى الى التضييق على الفلسطينيين بكل الوسائل.

منظمة الصحة العالمية كشفت أن أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة تلقوا العلاج في قطاع غزة من سوء التغذية الحاد، وتوفي 28 منهم.وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي في جنيف، أن نسبة كبيرة من أهالي القطاع، تواجه الآن مستوى كارثي من نقص الغذاء وأوضاعًا قريبة من المجاعة.

فعلى الرغم من التقارير التي تفيد بزيادة إمدادات الغذاء حسبما يقول غيبريسوس فإنه لا يوجد برأيه دليل حاليًا على أن الأكثر احتياجًا يتلقون الغذاء بكميات وجودة كافية قائلا عجزنا عن توفير خدمات صحية آمنة، إلى جانب نقص المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، يزيد بشكل كبير من خطر سوء تغذية الأطفال.

واضاف أنه قد حدثت بالفعل 32 حالة وفاة نسبت إلى سوء التغذية، منها 28 بين الأطفال دون سن الخامسة.

وفي السياق تقول المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط، عبير عطيفة، إن الأمن الغذائي في قطاع غزة يدنو لدرجات خطيرة، وإن المجاعة بدأت تضرب أطنابها في شمال القطاع من جديد منوهة إلى أن المجاعة عادت من جديد لشمال غزة في ظل الاغلاق المطبق والمحكم لمعابر القطاع نتيجة استمرار العملية العسكرية الصهيونية في رفح.

وأوضحت أن الأرقام الدقيقة تشير إلى أنّ ما يحتاجه المواطنون من احتياجات رئيسية في المواد الغذائية يفتقرون إليها، ولا تصل إليهم المساعدات بالحد الذي يحول دون تحقق المجاعة مشيرة الى أن شمال القطاع بدأ يشهد موجة جديدة من المجاعة، بعد الموجة الأولى التي تسببت في وفيات عديدة للمواطنين.

ومن هنا أطلق ناشطون عددا من الوسوم الشمال يجوع والمجاعة في شمال غزة، وشمال غزة يجوع،  عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتسليط الضوء على المجاعة التي تضرب شمال قطاع غزة، ومنع إدخال أي من الخضروات واللحوم والمستلزمات الأساسية منذ نحو شهرين فيما ويجمع المشاركون في التغريدات على ضرورة تسليط الضوء على ما يتعرض له نحو 700 ألف مواطن في محافظتي غزة وشمال القطاع من سياسة تجويع ممنهجة.