اليمن

في وقت ترتفع حدة التصعيد في الحرب الاقتصادية من قبل المرتزقة باستهداف القطاع المالي والمصرفي، والعملة الوطنية وما يمثله ذلك من توجه نحو تقويض جهود السلام.. تذهب صنعاء في المقابل لتقديم مبادرات فتح الطرقات واحدة تلو الأخرى، بهدف التخفيف من معاناة المواطنين.

ملف ظل عالقا منذ سنوات، رغم جولات المباحثات والوساطات الأممية التي لم تنجح بحلحلة هذا الملف الا ان صنعاء وانطلاقا من مصلحة الشعب تنفذ مبادرات احادية للوصول الى حل.

وقد عبر سكان مدينة تعز عن ارتياحهم من فتح الطريقين الذين يربطان جنوبها بشمالها وذلك للمرة الأولى منذ تسع سنوات، وهما القصر - الكمب، وطريق مواز هو الستين - الخمسين - مدينة النور - بئر باشا.

مبادرات فتح الطرقات في تعز والتي أعلنها محافظ المحافظة أحمد المساوى هدفت إلى فتح طريقين، الأول يربط منطقة الحوبان الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الاعلى بمنطقة جولة القصر الخاضعة لسيطرة العدوان، على أن يُخصّص هذا الطريق لوسائل النقل الخفيفة، مقابل تخصيص طريق الستين - الخمسين - مدينة النور - بئر باشا لمرور شاحنات النقل الثقيل والمتوسط.

من جانبهم المواطنون يرفضون كل المبرّرات التي تهدف إلى إطالة معاناة أبناء تعز، مؤكدين أن الحلول المقدّمة من قبل صنعاء يجب أن يتم التجاوب معها كبادرة إنسانية

والى جانب فتح طرقات تهز نأتي مبادرة صنعاء في الحديدة حيث أعلنت قيادة محافظة الحديدة واللجنة العسكرية عن إعادة فتح طريق جبل رأس – حيس – الخوخة، فيما تفقد محافظ البيضاء عبدالله إدريس سير العمل في إزالة مخلفات الحرب في عقبة ثرة لدعم مبادرة فتح طريق البيضاء – أبين من طرف واحد.

ومع حلول عيد الاضحى المبارك تأتي اهمية هذه المبادرة في تخفيف معاناة التنقل بين المحافظات وإزالة العراقيل والعقبات التي كانت تحول دون تنقلهم بأريحية وحرية مطلقة حيث ان فتح الطرقات المغلقة، ونزع الألغام، وإزالة العقبات باتت ضرورة ملحة، وخصوصا في ظل الظروف الراهنة، بكل تعقيداتها ومنغصاتها وتداعياتها الكارثية على مختلف الأصعدة والمجالات.