اليمن

الحصار اليمني ...بات واقعا تتحدث عنه الصحف العبرية علانية / والاوساط السياسية الاسرائيلية في الخفاء / هذا الحصار غير مجرى التجارة العالمية واجبر الشركات الدولية على التفكير مليا قبل الخوض في غمار الشحن لاسرائيل

شركة زيم الإسرائيلية للشحن في السياق اعلنت أنّها سترفع أسعار النقل من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط في أقرب وقت ممكن، وذلك في ظل التهديد الأمني المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن بحسب موقع غلوبز الإسرائيلي.

موقع غلوبز كشف في السياق، أنّ شركة زيم قررت، قبل نحو أسبوعين، تغيير مسارات الإبحار من شرق الأراضي الحتلة، بسبب التهديدات اليمنية، بحيث تتجاوز أفريقيا، بدلاً من المرور عبر باب المندب، ومن هناك إلى قناة السويس.

خطوة زيم تشبه خطوة الشركات الأكبر منها بكثير/ وهو ما تشير اليه صحيفة إسرائيل هيوم التي كتبت إن التهديد اليمني يمكن أن يلحق أضرارا بالغة بالاقتصاد الإسرائيلي  وفق تشن هرتزوغ، كبير الاقتصاديين في شركة الاستشارات BDO، الذي حذر من عواقب التصعيد وهي:

ارتفاع أسعار النقل البحري إلى الكيان الغاصب / ثانياً، خطوط الشحن التي ستقرر التخلي تماماً عن العبور في الموانئ الإسرائيلية / ثالثا الأضرار التي لحقت بالواردات إلى ميناء إيلات، إلى حد إغلاقه

موقع ذا ماركر الإسرائيلي من جانبه تطرق أيضا إلى هذه الأضرار، ونقل عن مسؤول كبير في صناعة الشحن في كيان الاحتلال، أن توسيع اليمن لأهدافها من السفن الإسرائيلية له آثار تأمينية لأن شركة التأمين ستخبرك أن مسارك سيزيد من قسط التأمين فقط لأن مسارك عادة يشمل الكيان وسيؤدي إلى نقص في المنتجات وارتفاع كبير في الأسعار بنسبة عشرات بالمئة في كثير من المنتجات، في عالم السيارات والأزياء والكهرباء والأثاث والمواد الغذائية وغيرها.

في هذا السياق أوصى ميناء أسدود بتقليل أسماء السفن القادمة من الشرق في المطبوعات العامة في الوقت الحالي حتى لا يسهل مهاجمتها   فيما قال موقع القناة 12 الإسرائيلية إن شركات الشحن تعمل على صياغة حل يسمح مع ذلك بمواصلة النقل البحري إلى إسرائيل مع منع المخاطر على عمال السفينة / ورغم كل هذه الاجراءات يعلم الاسرائيليون جيدا كما كل العالم ان اليمن يمتلك من الرصد والاستخبار ما يمكنه من معرفة نوع السفينة وانتمائها / ومن القدرة ما يمكنها من استهدافها يدلل ذلك الدقة في العمليات السابقة