19 تموز , 2025

اشتباكات بعد وقف اطلاق النار: دعوات إلى إعلان السويداء منكوبة

رغم اعلان وقف اطلاق النار في السويداء جنوبي سوريا، شهدت الساعات الماضية عمليات كرّ وفرّ بين مسلحي عشائر البدو والفصائل الدرزية وسط ارتفاع كبير في اعداد القتلى ودعوات الى اعلان المدينة منكوبة.

تتحرك الأحداث على الساحة السورية بطريقة غير نمطية وتوحي بأنها خاضعة لعوامل داخلية معقّدة وتدخلات خارجية يصعب معها التنبؤ بمسارها، فبعد ساعات على إعلان وقف اطلاق النار في السويداء عاد التوتر إلى الأراضي السورية،اعقبه أعلان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، وذلك برعاية أميركية.

مصادر في السويداء تحدثت  عن اشتباكات بين مسلحي عشائر البدو والفصائل الدرزية في قرى وبلدات بريف السويداء الغربي، وأفادت المصادر أن المواجهات تركزت في محيط بلدات المرزعة وكناكر وخلخلة وسُجل أعنفها بالقرب من دوار المشنقة بمدينة السويداء حيث استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية وأشارت المعطيات إلى سيطرة العشائر البدوية على دوار العنقود ودخلت مدينة السويداء، وبالتزامن نفّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت قرية لاهثة في محيط مدينة السويداء، ويُرجّح أنها أصابت مواقع لعشائر البدو المتحالفة مع قوات الأمن السورية.

كما شن سلسلة غارات استهدفت أرتالا لمسلحي العشائر في مدينة حمص وسط البلاد. وبحسب مصادر طبية ومحلية، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات التي اندلعت قبل أيام إلى نحو 600 قتيل، بينهم ما لا يقل عن 275 عنصراً من قوات الأمن السورية والفصائل المسلحة المتحالفة معها.

واتهمت رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا، من وصفتها  القوات الخارجة عن القانون بخرق تفاهمات وقف اطلاق النار في محافظة السويداء، جنوب البلاد،ولفتت الرئاسة السورية في بيان، الى  أنّ ما جرى لاحقاً مثَّل خرقاً واضحاً لهذه التفاهمات، حيث قامت تلك القوات بارتكابات تتنافى كليّاً مع التزامات الوساطة، وتهدد بشكل مباشر السلم الأهلي وتدفع باتجاه الفوضى والانهيار الأمني

وتحدثَ ما يُسمى المرصدَ السوريَ لحقوق الإنسان عن توغلٍ إسرائيليٍ مفاجئِ في بلدةِ قلعة جندل ذاتِ الغالبيةِ الدرزية بريف دمشق وعلى بعدِ خمسةٍ وثلاثينَ كيلومتراً عن العاصمةِ دمشق. كما تحدثت مصادرُ محليةٌ عن وصولِ القواتِ الصهيونيةِ المتوغلةِ الى بلدة قطنة على بعدِ 10 كيلومترات من العاصمة السورية دمشق.

من جهته، طلب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، التحقيق بشكل سريع في أعمال العنف التي شهدها جنوب سوريا في الأيام الماضية، وأسفرت عن مقتل زهاء 600 شخص.

وجاء كلامه بعدما انسحبت القوات السورية من السويداء في جنوب سوريا بعد اشتباكات استمرت عدة أيام، وعقب ذلك أعلنت العشائر السورية ما سمّته بـالنفير العام ضد أبناء المحافظة انتقاماً للبدو الذين كانوا جزءاً من القوات المهاجمة لها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen