عربي

تحول ميدان قطاع غزة الى جبهة مفتوحة تكبد العدو الاسرائيلي خسائر كبيرة بالجنود والعتاد وآلياته المتوغلة.

سلسلة عمليات نفذتها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال في غزة في الساعات الماضية اذ أعلنت كتائب القسام، أن مقاتليها شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، استهدفوا 4 حفّارات هندسية إسرائيلية بقذائف الياسين 105 وأوقعوا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، فيما أعلنت سرايا القدس،عن عدة عمليات ضد الاحتلال في أماكن متفرقة من القطاع.

عمليات استطاعت ان تبرهن فيها المقاومة الفلسطينية تفوقها في الميدان وتربك جيش الاحتلال.وبالتوازي يتناول اعلام العدو تصاعد الدعوات السياسية والأمنية لوقف الحرب في قطاع غزة، وسط تحذيرات من الكلفة البشرية والعسكرية المتزايدة التي يتحملها العدو.

هذه الدعوات ترافقت مع انتقادات واسعة لرئيس وزراء العدو  بنيامين نتنياهو من داخل أوساط الحكومة والمعارضة، وسط إحباط في صفوف الجنود ومخاوف من فقدان السيطرة على مجريات الحرب.

كما وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا غيورا آيلاند في حديثه للقناة 12 إن الحرب في غزة استنفدت نفسها مضيفا أن الأثمان التي يدفعونها لا يستوعبها العقل مشيرا إلى أن عملية عربات جدعون انطلقت بهدف تحرير 20 مخطوفا على قيد الحياة، لكن عدد القتلى من الجنود منذ بدء العملية تجاوز هذا الرقم، مما يعكس إخفاقا واضحا في تحقيق أهداف العملية.

وإلى جانب الكلفة البشرية، تحدث آيلاند عن استنزاف في صفوف القوات، لا سيما الاحتياط، فضلا عن الأعباء الاقتصادية والتداعيات الدولية، في ظل اتهامات متواصلة لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

هذا الى جانب ما كشفته كشفت صحيفة التايمز البريطانية، عن انقسام متزايد بين الجنود حول مواصلة القتال في غزة ورفض العودة للخدمة موضحة أن قائد فصيل في قوات الاحتياط سجن الشهر الماضي في حادثة هي الثانية بسبب رفض الانضمام إلى الخدمة العسكرية في قطاع غزة.

ومن هنا، تحديات كبيرة تواجه جيش الاحتلال الاسرائيلي ومن خلفه القيادة السياسية والعسكرية سيما مع امساك المقاومة الفلسطينية بعنصر المباغتة والمبادرة ما يرفع من التداعيات السلبية التي تلقي بظلالها على مجتمع العدو.