عربي

تستمر سلسلة حجارة داوود التي تنفذها المقاومة الفلسطينية بأيدي مجاهديها ضد قوات العدو الاسرائيلي المتوغلى في قطاع غزة.. سلسلة استطاعت على مدى الايام الماضية تحقيق انجازات ميدانية نوعية عبر العمليات والكمائن المركبة التي أصابت جنود العدو وآلياته بشكل مباشر.

وفي أحدث عملياتها أفادت كتائب القسام، بأنها قصفت بقذائف الهاون من العيار المتوسط تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياته في منطقة السطر الغربي، شمالي مدينة خان يونس. كما أكدت أنها، وبالاشتراك مع سرايا القدس، استهدفت تحشدات إسرائيلية في محيط مسجد حليمة جنوب المدينة، مستخدمة قذائف هاون من العيار الثقيل.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس عبر منصاتها الإعلامية، أنها قصفت بـصواريخ من نوع 107 خط إمداد وتموضع لجنود الاحتلال شرق محور نتساريم، وسط القطاع، مؤكدة إصابة الأهداف بدقة.

عمليات تأتي في ظل التصعيد العسكري المتبادل ولا سيما في خان يونس ورفح، حيث تحاول قوات الاحتلال التمركز وقطع خطوط الإمداد بين المناطق. فيما نجحت فصائل المقاومة في إعاقة تقدم جيش الاحتلال داخل غزة.

وفي قراءة عسكرية للمشاهد التي بثتها كتائب القسام بشأن استهداف مقاتليها جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التوغل بمدينة خان يونس، يشير الخبراء إلى أنها تثبت تعدد المحاور التي تنشط فيها المقاومة مما يزيد الضغط على جيش الاحتلال ويعيق تقدمه إلى داخل القطاع.

هذه المشاهد تؤكد بحسب خبراء عسكريين ان ما تقوم به فصائل المقاومة تطور نوعي، لافتين إلى أن جيش الاحتلال ورغم الإمكانيات التي بحوزته يتعرض حاليا لعملية استنزاف كبيرة.

ووفق ما كشفت كتائب القسام فإن جيش الاحتلال فعّل بروتوكول هانيبال عندما فجّر مقاتلوها في 16 يونيو الجاري عين نفق في منطقة القديحات في عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، وقالت القسام إن ذلك حصل فور تقدم مقاتليها لسحب ضابط قتل في العملية.

وفي السياق اتهم جنود العدو قيادة الجيش بالتقصير والإهمال على خلفية مقتل 7 عسكريين من كتيبة الهندسة القتالية 605 في كمين بخان يونس في قطاع غزة الأسبوع الماضي.