11 حزيران , 2025

فوضى واحتجاجات عنيفة في لوس أنجلوس: اعتقال 200 متظاهر وفرض حظر تجول ليلي

في مشهد يعيد إلى الأذهان توترات الستينيات والتسعينيات، تدخل مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا يومها السادس من الاحتجاجات والمواجهات، مع تجلي نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصارم في تطبيق قوانين الهجرة وترحيل المهاجرين غير النظاميين، فما تداعيات هذه الحادثة على البيت الابيض؟

التصعيد يكتنف الموقف فى كاليفورنيا بعد إصرار الرئيس الأمريكى على إرسال المارينز إلى ولاية كاليفورنيا/ حيث بدأت تلوح في الأفق ملامح أزمة أعمق في درب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تتجاوز تفعيلاتها  مدينة لوس أنجلوس وولاية كاليفورنيا وما يجري فيهما وخصوصا في ظل تصريحاته المتطرفة التي قال فيها ان المدينة تتعرض لاجتياح من قبل أعداء أجانب وذلك في خطاب ألقاه في قاعدة عسكرية تناول فيه الاحتجاجات في المدينة.

وفيما أعلن عمدة لوس أنجلوس حالة الطوارئ وفرض حظر تجول ليلي في وسط المدينة، عقب موجة من الاحتجاجات العنيفة ضد سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالهجرة والقاء القبض على أكثر من 200 متظاهر بعد اشتباكهم مع الشرطة يرى مراقبون سياسيون في واشنطن أن دفتر الأيام السوداء الداخلية بدأ يفتح صفحاته على مستوى ادارة ترامب وأن الاغلبية الكبيرة والساحقة التي حظي بها عندما فاز بالانتخابات بدأت تواجه تصدعا كبيرا من جهة طبقات اجتماعية يفترض انها كانت بانتظار القرارات الخشنة لإدارة ترامب.

وما حصل في كاليفورنيا ولوس أنجلوس أصبح يشكل فرصة لمراكز قوى الليبراليين واليسار الأمريكي المتربص بالشعبويين في إدارة ترامب.

لدى مؤسسات الرصد ما يؤكد أن الثورة التي تتفاعل الان في لوس انجلوس قد تشكل نموذجا لما ستكون عليه حال المدن الأمريكية الأخرى خصوصا التي يتواجد فيها مهاجرون ولاتينيون ومقيمون غير شرعيين.

تقول أوساط مقربة من البيت الأبيض إن طاقمه اطلع على تقارير قبل ساعات فقط تفيد بأن ناشطين يساريين وليبراليين وبعض شباب الحزب الديمقراطي في طريقهم لتقل فوضى لوس انجلوس الى شوارعهم.

وقد بدأت تنشر على الشبكة الإلكترونية شعارات وهتافات تدعو لإسقاط ادارة ترامب قبل نهاية شهر آب الحالي.

ويبدو أن الارتباك الذي حصل مع حاكم كاليفورنيا قدم نموذجا اضافيا فتح شهية بعض المنظمات والروابط المعارضة لترامب باتجاه تشكيل إئتلاف عريض أخفق بإسقاط حكومة ترامب سيعمل على تعزيز وتعميق ازمتها الداخلية.

وهنا برزت عدة دعوات ومبادرات لا يمكن تجاهلها خصوصا وأن ترامب بدأت جبهته تعاني من تفكك سريع لطبقة الحلفاء الأغنياء أو شديدي الثراء خصوصا بعد المعركة الإعلامية المفتوحة مع إيلون ماسك.

وبعدما تسبّبت القرارات الإقتصادية المزاجية بخسائر بمئات المليارات لطبقات من رجال الأعمال الذين أيّدوا ترامب في الانتخابات.

ويعني ذلك أن المسالة هنا لم تعد تتوقف عند إيلون ماسك فقط بل الطبقة الثرية التي كانت دوما فعّالة لإدارة ترامب.

ويعني ذلك عموما أن واقعة لوس انجلوس قد تكون بمثابة عدوى أو فيروس قابل للانتشار في ولايات ومدن أمريكية أخرى خصوصا وأن إدارة ترامب أغضبت وأثارت صخب العديد من شرائح المجتمع النشطة

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen