اليمن

رغم العدوان الصهيوني المتجدد على اليمن، تستتمر العمليات اليمنية النوعية في استهداف عمق الكيان المحتلـ لتثبت قدرة القوات المسلحة اليمنية على امتلاك زمام المبادرة، بل وتحسين قدرااتها العسكرية، التي وصلت إلى مرحلة تتجاوز فيها منظومات الدفاع الاسرائيلية والامريكية.

قدرات تسير بها صنعاء بوتيرة متصاعدة، فبعد العدوان الاسرائيليي الجديد على الحديدة، رفعت اليمن حدة خطابها متوعدة العدو بمرحلة ردع جديدة.. جاء ذلك على لسان رئيس المجلس السياسي الأعلى والقائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن مهدي محمد المشاط، والذي اعلن عن قربَ مرحلة ردع جديدة ضد العدوّ الصهيوني، تستدعي تحذيرَ الدول قبل الشروع فيها.

مرحلة تصعيدية أكثر حدة، ستكون خلال الضربات اليمنية ضد العدو الاسرائيلي مدروسةً فعالة وحيوية لتبقي للقوات المسلحة الأفضلية والسيطرة على مسرح المواجهة.. وذلك في إشارة الى امتلاك اليمن للمزيد من الاهداف في الداخل المتحل، بالاضافة إلأى كونها تمتلك المزيد  من المفاجآت التي ستصدم هذا العدو.  وايضا في دلالةٍ على قدوم عمليات مركّزة تعمّق استنزاف العدو وتعقّد المشهد أمامه، سواءً من ناحية التصدي وما يترتب عليه من استنزاف، أو من ناحية التعامل مع نتائج الضربات.

تصريح حاسم حمل من الرئيس المشاط تحذيرات مهمة للسفارات الأجنبية في الأراضي المحتلة. ففي تحذير غير مسبوق، دعا الدول التي لديها سفارات قريبة من الأهداف العسكرية المشروعة للقوات المسلحة في يافا المحتلة بإلزام حكومة العدو بإبعاد تلك السفارات إلى مسافات آمنة. ودعا هذه السفارات الى إغلاق مقارها ومغادرتها إذا لم يستجب الكيان الصهيوني لهذا المطلب، حفاظاً على سلامتها و حتى لا يعرّضها العدوّ للخطر.

وتابع انه يمكن لخارجية سفارات الدول في الكيان الصهيوني التواصلُ مع خارجية صنعاء للتأكّـد من خلوِّ محيطِها من أي هدف مشروعٍ للقوات المسلحة.

وأشَارَ إلى أنه سيوجِّهُ وزارةَ الخارجية في صنعاء بإفادة أية دولة عن وضع سفارتها في الكيان الصهيوني، مؤكّـدًا أن ميزات الصواريخ اليمنية المعلَن عنها سابقًا لم تُستخدَم بعد والتنسيق مهم قبل استخدامِها. عرض يؤكد مساعي القوات المسلحة لتجنيب باقي الدول وكل منشآتها ومقارها الصواريخ اليمنية، التي لا تستهدف سوى الاهداف المتعلقة بالعدو الاسرائيلي، وذلك نصرة لغزة والشعب الفلسطيني..

ومن جهة أخرى فإن تصريح المشاط يحمل تأكيدا من صنعاء على استمرار المواجهة مع العدو الاسرائيلي حتى ايقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة. حيث تسير نحو مرحلةٍ جديدة من الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني، والردع ضد العدو الصهيوني، قد تكون كفيلةٍ بإيقاف الإجرام، سيما وأن البيان الأخير للقوات المسلحة اليمنية لمّح بقرب العمليات الصاروخية على ميناء حيفا، والذي يعتبر استهدافه خليطاً من الأوراق الضاغطة على العدو، اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً.