دولي

في عرض البحر، وفي المياه الدولية، طالت القرصنة الاسرائيلية سفينة مادلين التابعة لتحالف أسطول الحرية التي كانت في طريقها إلى شواطئ غزة حاملة ناشطين ومتضامنين دوليين.

اربعة قوارب إسرائيلية اقتربت من السفينة محاولةً السيطرة عليها، قبل أن تعلن وسائل إعلام العدو بدء جيش الاحتلال باقتحام السفينة ومن ثم اعتقال جميع الناشطين على متنها من دون مقاومة تذكر.

تحالف أسطول الحرية افاد عن انقطاع الاتصال بالسفينة مادلين عقب صعود قوات العدو الإسرائيلي على متنها مشيرا الى ان قوات الاحتلال اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلين

المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز قالت ان اسرائيل لا تملك أي سلطة لإيقاف القارب مادلين في المياه الدولية ومن جانبه رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة قال ان القارب مادلين لم يدخل المياه الإسرائيلية ولا يحق لقوات الاحتلال أن تسيطر على القارب وأطلق نداء استغاثة للعالم الحر مطالباً بالضغط على إسرائيل لضمان سلامة الناشطين الموجودين على السفينة ووقف هذا الاعتداء.

وتُعد مادلين جزءاً من أسطول الحرية الذي انطلق من سواحل إيطاليا في بداية يونيو الجاري، وعلى متنها مجموعة من النشطاء الدوليين بينهم السويدية غريتا تونبرغ، المعروفة بنشاطها في مجال المناخ، بالإضافة إلى 11 ناشطاً آخرين من خلفيات إنسانية وسياسية متنوعة.

وتحمل السفينة شحنة رمزية من المساعدات، تتضمن حليب أطفال، وحفاضات، في محاولة لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي غزة منذ سنوات.

فيما وتأتي هذه المواجهة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء الحصار الذي يفرضه الاحتلال على غزة منذ أكثر من عقد ويبقى هذا الاعتداء برسم الرأي العام العالمي وبرسم الحكومات الاوروبية للتحرك العاجل من اجل فك الحصار الخانق عن قطاع غزة.