عربي

لا يعير الاحتلال الصهيوني  أي اهتمام لأعياد دينية او مناسبات مقدسة دون ان يعيث فسادا وخرابا بكل مكان يدخله بل يزيد من وتيرة بطشه وجبروته في مختلف الجغرافية الفلسطينية .

ففي اول ايام عيد الاضحى المبارك استغل جيش الاحتلال هذه المناسبة الدينية العظيمة ليحولها الى فرصة للتنكيل بالفلسطينيين عبر شنه تصعيداً ميدانياً واسعاً شمل حملة اقتحامات واعتقالات نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقت مع عمليات هدم ومواجهات عنيفة في عدد من المحاور.

ففي جنين منبع الابطال والعصية على الكسر شهدت عملية نوعية لسرايا القدس–كتيبة جنين التي اعلنت أنّ مقاتليها في سرية اليامون تصدّوا لقوات الاحتلال في محور المصرارة، وتمكّنوا من تفجير عبوة ناسفة معدّة مسبقاً في خط سير الآليات العسكرية، إلى جانب إطلاق كثيف للنار على القوة المقتحمة.

ووسط توتر أمني واسع جاءت العملية بعد ان اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غرب جنين، حيث اندلع اشتباك مسلح عنيف مع المقاومين، تخلّله تفجير عبوة ناسفة بآلية إسرائيلية،.

وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين، فيما توغّلت آليات عسكرية في بلدة بيتا واقتحمت محيط جبل صبيح، وسط إطلاق كثيف للنيران.

وبالتوازي مع تكثيف الانتشار العسكري الإسرائيلي غرب المدينة وفي المنطقة ذاتها، احتجزت قوات الاحتلال 5 شبان فلسطينيين على حاجز صرة غرب نابلس، وسط عمليات تفتيش واستفزازات.

رام الله لم تكن بعيدة عن التصعيد الاسرائيلي حيث افيد عن اصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحام قرية دورا القرع شمال المدينة، في حين اعتدى مستوطنون مسلحون على مدارس في بلدة بيتونيا غرب رام الله.

أما في مخيم طولكرم، فواصلت قوات الاحتلال عمليات الهدم لعشرات المباني السكنية والتجارية، تزامناً مع انتشار وحدات راجلة داخل المخيم، ما فاقم من معاناة الأهالي في أول أيام العيد.

كما شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت مدناً وقرى الضفة الغربية والقدس، واعتقلت عدداً من المواطنين.

وكان قد أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الصهيوني – مساء الجمعة- في قرية دورا القرع شمال شرق رام الله، كما فرضت تلك القوات إجراءات مشددة على حاجز الحمرا في الأغوار ما خلق أزمة مركبات وأعاق تنقلات المواطنين .