السيد الخامنئي: لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم ونُصرّ على خروج امريكا من المنطقة
أكّد السيد علي خامنئي، أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم قائلا إنّ المقترح الأميركي المعروض بشأن الملف النووي الإيراني معارض مئة في المئة، وحمّل أمريكا مسؤولية ما يحدث من تصعيد في غزة مشددا على وجوب خروجها التام من المنطقة.
في الذكرى الـ36 لرحيل الإمام الخميني، ثوابت ايرانية متجددة انطلاقا من ثورة الراحل واهمها مقارعة الاستكبار العالمي وبناء دولة قوية ومستقلة.
ومن هنا أكّد السيد علي خامنئي، أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم قائلا إنّ المقترح الأميركي المعروض بشأن الملف النووي الإيراني معارض 100 في المئة.
وأوضح السيد الخامنئي أنّ العدو يركّز على موضوع تخصيب اليورانيوم حيث أنّ الصناعات النووية من دون التخصيب أمر غير مفيد مشدداً على أنّ التخصيب جزءٌ أساسي من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وتوجه الى الطرف الامريكي بالقول ما علاقتكم بالملف النووي الإيراني؟ الشعب الإيراني هو من يقرّر، مؤكداً أنّ إيران وقفت في وجه الفتن والمخططات، وأفشلتها، وصبرت حتى النهاية وبعدها ردّت على هذه الهجمات.
وفي السياق نفسه، تعهّد السيد خامنئي بأنّ الجـمــهوريـة الإسـلامـيـة ستزيد من قوتها في جميع المجالات، متابعاً أنّ إيران زادت من قوتها على مستوى الداخل، وعلى مستوى المنطقة، وكذلك أظهرت قدراتها وإمكاناتها في مختلف الصعد.
وشدّد السيد خامنئي على أنّ الاستقلال هو اعتماد الشعب الإيراني على نفسه وأن يكون القرار بيده وعدم انتظار الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأميركية موضحا أنّ استقلال إيران لا يعني قطع العلاقات مع بقية الدول بل يعني استقلال البلاد في قراراتها من دون انتظار الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأميركية وأمثالها.
وإيران بفضل علمائها وشبابها وطاقاتها بحسب السيد الخامنئي استطاعت أن تحصل على دورة متكاملة من الطاقة النووية متابعاً أنّ بلاده تستطيع اليوم إنتاج الطاقة النووية، والدول التي تمتلك هذه التقنية لا تتجاوز عدد أصابع اليدين.
وفي ما يخصّ العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة، قال السيد خامنئي إنّ الولايات المتحدة الأميركية شريكة بالدماء في غزة، وقلنا ونكرر ونُصرّ دائماً على وجوب خروجها من هذه المنطقة.
ورأى أنّ الدول الإسلامية تتحمّل مسؤولية كبيرة إزاء ما يحصل في قطاع غزّة ولا يوجد اليوم أي مكان للمجاملة والحياد والصمت مبينا أنّ التطبيع مع الكيان الإسرائيلي عارٌ سيبقى ملازماً الدول التي تريد ذلك إلى الأبد، ومشدداً في الوقت عينه على أنّ إسرائيل لن تستطيع توفير الأمان لأي دولة في المنطقة.