دولي

لا جدال في مسألة التخصيب، هو موقف ايراني ثابت امام كل التهديدات سيما الاسرائيلية منها والتي تحاول تل ابيب ترويجها بقرب ضربة عسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

هذا التهديد يأتي كأداة ضغط سياسية محسوبة، تهدف إلى دفع إيران نحو تقديم مزيد من التنازلات على طاولة المفاوضات، الا ان ايران لا تبدي تنازلا.

ومن جانبه نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي ادعاءات تقرير رويترز الأخير حول احتمال تعليق إيران لعملية التخصيب، مؤكداً بقوة أن استمرار التخصيب في إيران مبدأ غير قابل للمساومة.

بقائي رفض بشكل قاطع مزاعم وكالة رويترز التي زعمت إمكانية تعليق إيران لعملية التخصيب واصفا الادعاء الجديد بأنه من نوع الفبركات الإعلامية نفسها التي تم رفضها مراراً وإثبات زيفها سابقاً.

وكانت رويترز قد زعمت أن إيران قد توقف التخصيب مؤقتاً في حال تحرير أموالها المجمدة والاعتراف بحقها في التخصيب.

الا ان المسؤولين الايرانيين قد أكدوا مراراً في السابق على مواصلة التخصيب داخل إيران، كما أكد وزير الخارجية عباس عراقجي عدة مرات أن التخصيب في إيران سيستمر سواء تم التوصل لاتفاق أم لا.

أما موضوع الاتفاق المؤقت الذي تزعمه رويترز، فقد تم رفضه صراحةً مراراً من قبل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حيث أجاب بقائي في وقت سابق خلال مؤتمره الأسبوعي مع الصحفيين على سؤال حول ما إذا كان موضوع الاتفاق المؤقت قد نوقش خلال اجتماع روما قائلاً ان الاتفاق المؤقت لم يكن حتى الآن على جدول الاعمال ولم يتم الحديث عنه في هذا الاجتماع.

كما قال بقائي بشأن الادعاءات المتعلقة بالأبعاد المحتملة لأي اتفاق ان هذه الادعاءات مجرد تكهنات إعلامية تم طرحها ونشرها بأهداف ونوايا مختلفة، ولا يمكن تأكيد أي منها.

هذا واختلفت إيران والولايات المتحدة بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم، حيث تعدّه واشنطن وسيلة محتملة لتطوير أسلحة نووية وتطالب بوقفه نهائياً، بينما تصر طهران على أن تخصيبها اليورانيوم خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه.