عربي

تأتي عملية سلفيت البطولية التي استهدفت سيارة للمستوطنين قرب بلدة بروقين غرب سلفيت، بالتوازي مع تصعيد العدو الاسرائيلي في الضفة الغربية، لتكشف هشاشة المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال رغم كل الإجراءات والعدوان المستمر الذي ينفذه في الضفة في إطار محاولاته الفاشلة لوأد روح المقاوم.

عملية لاقت ترحيبا واسعا في صفوف المقاومة الفلسطينية والتي باركتها مؤكدة على أهيمتها. حيث وصفت حركة حماس العملية بـ البطولية، مؤكّدة أنها تأتي في سياق الردّ على جرائم الاحتلال المتصاعدة في غزة والضفة الغربية، والانتهاكات بحقّ الأسرى والمقدّسات. وأضافت أنّها تمثّل نبض الضفة الحقيقي، وتعكس روح المقاومة المتأصّلة في أبناء الشعب الفلسطيني.  

من جانبه، بارك الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، العملية داعياً الفلسطينيين إلى الانتفاض في وجه الاحتلال دفاعاً عن المسجد الأقصى، ونصرةً للضفة ومخيماتها ولأهل غزة الصامدين.

لجان المقاومة في فلسطين باركت أيضاً العملية، وأكدت أنها كشفت هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأثبتت قدرة المقاومة على الضرب في كل مكان، داعيةً إلى تصعيد العمليات في الضفة نصرةً للدماء التي تسفكها قوات الاحتلال.

بدورها وصفت حركة الأحرار الفلسطينية العملية بأنها صفعة جديدة على وجه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، مشيدة بمنفّذ العملية وأبطال الضفة الذين يثبتون أنّ جذوة المقاومة لن تنطفئ. كما دعت إلى تصعيد العمليات النوعيّة التي تُربك الاحتلال وتقلب الطاولة على قادته.

ومن جانبها، رأت كتائب شهداء الأقصى أن العملية ومثيلاتها رد طبيعي على حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال، فيما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الضفة تثأر لغزة بعملية نوعية أثبتت فشل الاحتلال في عزل الجبهات أو حسم المواجهة.

هذا ودعت جملة من الفصائل الفلسطينية، جماهير الضفة إلى مزيد من العمليات الموجعة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والاتحاد خلف خيار المقاومة، الذي يبقى الخيار الوحيد أمام جرائم الاحتلال.