اليمن

خطاب استثنائي وغير مسبوق من حيث التوقيت لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.. كلمة مقتضبة زمنيا لم تتجاوز الربع ساعة، استعرض خلالها آخر التطورات الاقلمية مفندا التجاوزات والخروقات الاسرائيلية والمظلومية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.. ليخرج بإعلان تاريخي معلنا عن مهلة أربعة أيام لا أكثر لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، ما لم فإن استمرار الحصار على قطاع غزة سيقابل بحصار يمني جديد على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.

إعلان كبير ومدوي، يأتي بالتوازي مع تزايد التهديدات الأميركية الإسرائيلية بعودة الحرب على غزة.. حيث هدد السيد القائد بالعودة إلى الحصار البحري على التجارة من كيان الاحتلال وإليه، غير آبه بما يحمله ذلك من مخاطر تصعيد المواجهة مع العدو الامريكي، ويعد أيام قليلة على إعلان دونالد ترامب تصنيف أنصار الله حركة إرهابية وفرضه المزيد من العقوبات عليها وعلى قادتها وتهديده بالمزيد من الضغوط عليها.

خطاب السيد القائد حمل في مضمونه رسالة هامة لفلسطين مقاومة وشعبا، مفادها أن اليمن ثابت على موقفه في نصرة غزة، وأن اليمن لا يستطيع أن يقف متفرجاً على تجويع الشعب الفلسطيني.

موقف يتصدر مرة أخرى الموقف العربي الإسلامي في مناصرة غزة، وهو موقف قوي ستكون له الكثير من التداعيات على الساحتين العربية والإقليمية.. حيث يأتي تأكيدا على الجهوزية التامة للمواجهة، والاستعداد لأي تصعيد عسكري، خاصة بالتزامن مع دفع واشنطن بعدد من السفن العسكرية إلى شمال البحر الأحمر. اذ يؤكد اعلان السيد الحوثي أن القوات المسلحة جاهزة للمواجهة ويدها على الزناد، بل وجهزة للمبادرة في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم. 

خلاصة خطاب السيد القائد أن صنعاء لن تصمت على ما يجري من حصار خانق للشعب الفلسطيني في غزة، ولا يمكن أن تبقى بمنزلة المتفرج على التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع واستمرار العدو في منع دخول المساعدات إلى غزة والعودة إلى التجويع.