عربي

لا يزال العدو الصهيوني منذ سقوط النظام السابق في سوريا، يواصل توغلاته وتعزيزاته داخل الاراضي السورية ، في ترجمة واضحة على ما كانت قد تداولت به صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الجيش الإسرائيلي ينوي إنشاء منطقة سيطرة بطول 15 كيلومترا داخل الأراضي السورية ومجال نفوذ استخباراتي يصل لنحو 60 كيلومترا.

وفي هذا السياق افادت مصادر سورية بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل مدعوماً بعربات وآليات عسكرية ثقيلة، باتجاه بلدة مجدوليا، والمشفى التابع لها، بريف القنيطرة الأوسط.

المصادر ذاتها اشارت الى أنّ ذلك تزامن مع تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء محافظة القنيطرة، وتوغل القوات الإسرائيلية في بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط، وداخل قرية عين النورية في ريف القنيطرة الشمالي مؤكدة أنّ قوات الاحتلال أقامت حاجزاً متنقلاً بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال في سماء المحافظة.

كما واشارت مصادر صحفية الى ان جيش الاحتلال توغل في قريتيّ رسم المنبطح والدواية الكبيرة بريف القنيطرة جنوب سوريا.

ومن خلال هذه التوغلات يقول مراقبون أنه من المتوقع أن تدخل القوات الصهيونية خلال الأيام القادمة إلى مناطق استراتيجية، مثل تل أيوبا في ريف القنيطرة الأوسط، أو الذهاب عميقاً نحو المرتفعات الأساسية في ريف درعا الشمالي، من مثل تل قرين وتل علاقية.

فيما وكانت قد أفادت هيئة البثّ العامّ لإسرائيلية عن قيام قوات عسكرية إسرائيلية بعملية إنزال جوي على تل المال في ريف درعا الشمالي، بالتزامن مع توغّلها في ريف القنيطرة، جنوبيّ سوريا مشيرةً إلى أنّ القوات الإسرائيلية قامت بتفجير مستودعات للذخيرة في المكان، وتدمير ما تبقّى من الثكنات العسكرية.

ومن جانبها تقول وول ستريت جورنال عن مصادر ان الجيش الإسرائيلي استهدف المزيد من المواقع العسكرية بمناطق جديدة في جنوب سوريا مشيرة الى ان الجيش الإسرائيلي يهدف لإبعاد الأسلحة عن أيدي الحكومة السورية الجديدة.

وفي ظل ما تقوم به قوات العدو من توغلات وتعزيزات كبيرة داخل الاراضي السورية سيما في الجنوب السوري، تتجه الانظار الى الادارة الجديدة وخياراتها في التعامل مع هذه التهديدات حيث الى اليوم يثبّت الاسرائيلي نقاطه دون مقاومة.