اليمن

تعودُ ذكرى 11 فبراير إلى الواجهةِ من جديد، وهي تحملُ معها العديدَ من المحطات المفصلية في التاريخ اليمني، احداها خروجا الولايات المتحدة من اليمن وهي تسحب وراءها أذيال الهزيمة، وهو ما جددت تاكيده المسيرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة صنعاء إحياء واحتفالا بذكرى الخروج المذل للمارينز الأمريكي من اليمن.

وخلال المظاهرة ألقيت كلمات وقصائد شعرية نوهت بأهمية الانتصار اليمني، وفي بيان ختامي هنأ الحاضرون السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى وكل أبناء الشعب اليمني العظيم بهذه الذكرى.

البيان وأوضح أن السيطرة الأمريكية تبخّرت وتلاشت بفعل ثورة القرآن التي جرفت عقود من الولاء والتبعية للغرب وأدواتهم، مشددا على استمرار الشعب اليمني في التصدي لكل مخططات العدو الأمريكي والإسرائيلي ضد اليمن والمنطقة.

وجدد بيان المسيرة التأكيد على ثبات موقف اليمن إلى جانب إخواننا في فلسطين حتى التحرير الكامل واستعادة الأرض والمقدسات.

وفي العاشر من فبراير 2015م، وقبل مغادرة المارينز الأمريكي وعناصر وضباط الـ”سي آي إيه” العاصمة صنعاء في الـ 11 من فبراير/ 2015م، شوهدت سُحب الدخان تتصاعد من الأسوار الداخلية للسفارة الأمريكية، اعتقد السكان القريبون أن السفارة قد تعرّضت لانفجار أو اقتحام مسلح، لكنها كانت عبارة عن عملية إتلاف للوثائق والملفات، المعلومات وقتها أكدت أن السفارة الأمريكية في صنعاء تتخلص من ملفات ووثائق أرشيفية كبيرة لعملائها وجواسيسها، استمر الحريق حتى يوم مغادرة الطاقم والجنود والعملاء والضباط الأمريكيين في 12 فبراير.

غادر المارينز الأمريكي وضباط الـ”سي آي إيه” صنعاء فجر الأربعاء الـ”11″ من فبراير لأمريكا ، في صورة تعكس حجم التحول التحرري ، فاتحة عهدا جديدا من القرار السيادي المستقل متحررا من الهيمنة الأمريكية التي تحكم العالم وتمارس الوصاية عليه ، في الـ12″ من فبراير، وبعد يوم واحد من مغادرة الأمريكيين صنعاء ، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” وصفوا خروجهم من صنعاء بالانتكاسة الكبيرة