كيان العدو

سياسة الإهمال التي تقودها حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو تجاه ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، على مدار الشهور الماضية كانت هي السائدة/ اذ يعرقل نتتياهو في كل جولة مفاوضات، تحرير اسراه.

سياسة الاهمال تتجلى فيما ظهر بالامس على ملامح الأسرى الثلاثة الذين تم الإفراج عنهم ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل، ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.

وفيما أكدت حماس، عقب تسليم الأسرى، أنّ المقاومة التزمت بالقيم الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع الأسرى، وبذلت جهداً كبيراً للحفاظ على حياتهم، على الرغم من القصف الإسرائيلي، ومحاولات نتنياهو استهدافهم وتصفيتهم، أقرّ وزير الحرب السابق، يوآف غالانت، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي كان على علم بتدهور صحة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، منذ فترة طويلة.

كلام غالانت جاء على خلفية تصريحات أدلى بها نتنياهو، ووزراء  في حكومته، زعموا فيها أنّهم تفاجأوا لرؤية 3 أسرى أفرجت عنهم حماس، في حالة صحية غير جيدة

وفي منشور عبر منصة إكس، قال غالانت إنّ الهيئة التي بدا بها الأسرى المفرج عنهم دعوة أخرى إلى التحرك بشأن المسار الذي يجب أن تتخذه إسرائيل لإعادة الأسرى.

ومن جانبه  زعيم المعارضة، يائير لابيد، هاجم رئيس الحكومة متسائلاً: ألم تعلم (عن وضع الأسرى) من قبل، قائلا: أنّ المعلومات عن حالة الأسرى مكتوبة في الوثائق الاستخبارية التي وضعت على مكتب نتنياهو، في الأشهر الأخيرة وتوجّه إليه بالقول لقد رأيتَ هذه التقارير، تماماً كما رأيتها أنا.

واعترف عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت بأن مشاهد الأسرى في غزة، دليل على الأثمان الباهظة التي تدفعها إسرائيل بسبب تأجيل صفقة التبادل وذلك في إقرار جديد بفشل سياسات حكومة الاحتلال في إدارة هذا الملف الحساس.

وامام ذلك تتزايد الخلافات بين المستوى السياسي وتتاجج اكثر فأكثر عقب ملف الاسرى ليزداد مغها ضغط المجتمع الصهيوني الذي يطالب بتنفيذ الاتفاق وتحرير الاسرى ما يزيد من حالة الغضب والانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي حكومة ومستوطنين.