وزير الخارجية يستنكر دعم القمة الخليجية الاوروبية للكيان ويؤكد: مستمرون بالاسناد
اكد وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، ان البيان الختامي للقمة الخليجية - الأوروبية حول دعوة صنعاء إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، ما هو الا محاولة ملتوية لدعم الكيان الصهيوني لاستمرار حربه، مجددا التأكيد على عدم نية القيادة والقوات المسلحة المسنودين من الشعب اليمني التوقف عن مساندة مظلومية أبناء غزة
في وقت يخوض اليمن حربا ومواجهة عسكرية بحرية واسعة، لا يزال يلقى تضييقات دولية تسعى الى حماية الكيان وسفنه في البحر الأحمر، وهو ما لاقى تنديدات يمنية واسعة سيما بعد البيان الختامي للقمة الخليجية - الأوروبية التي عقدت في بروكسل الأسبوع الماضي، حول ما تم توصيفه تعسفاً بالتهديدات للأمن والملاحة في البحر الأحمر، ودعوة صنعاء إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقد عبر وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، عن استهجان الحكومة لما جاء في البيان الختامي معتبرا ذلك محاولة ملتوية لدعم الكيان الصهيوني لاستمراره في حرب الإبادة على غزة من خلال تسهيل مرور سفن شحن الأسلحة وإنقاذ الاقتصاد الصهيوني من الانهيار عقب إعلان إفلاس وإغلاق ميناء أم الرشراش.
وقال بن عامر ان هذا التعسف يأتي مع ما بات معلوماً من أن التحذيرات تم تخصيصها بشكل واضح على سفن الشحن المحسوبة على الكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئه موضحا أن تهديد الملاحة سببه عسكرة الإدارة الأمريكية للبحر الأحمر دفاعاً عن مصالح الكيان الصهيوني
وحول البيان تساءل عما إن كان بيان بروكسل يمثل انخراطا لبعض دول الخليج وعلى رأسها الرياض في الدعم العلني للكيان الصهيوني والمشاركة العملية في المواجهة العسكرية الأمريكية ضد اليمن وعما إن كانت قادرة على تبعات قرار عدائي كهذا.
وفيما أكد وزير الخارجية رفض الحكومة سعي قمة بروكسل لتدويل تأمين البحر الأحمر، شدد على أن الدول المطلة على البحر الأحمر هي من تتحمل مسؤولية حمايته مجددا التأكيد على عدم نية القيادة والقوات المسلحة المسنودين من الشعب اليمني التوقف عن مساندة مظلومية أبناء غزة إلا بوقف حرب الإبادة ضدهم واعتبار أي مساندة مهما كان دورها أو حجمها في البحر الأحمر من أي دولة كانت بمثابة اعتداء صارخ على اليمن وشعبه واصطفافاً مع الكيان الصهيوني المجرم في حرب إبادة شعب غزة وتهجيره.
وحول تطرق بيان الاجتماع الأوربي - الخليجي لدعم عملية السلام في اليمن، قال الوزير عامر ان مثل هذا الدعم لم يتجاوز البيانات إلى الواقع ولا يمكن عده إلا من باب الاستهلاك الإعلامي والمخاتلة السياسية مضيفا بأن من أوقف عملية السلام هي الإدارة الأمريكية حين أمرت النظام السعودي بوقف المضي بالتوقيع على خارطة الطريق التي تدعمها الأمم المتحدة عبر مبعوثها.
وتابع إن تكرار الحديث عن عملية السلام عادة ما يأتي لتسويق الرياض كراعية للسلام بهدف تبرئتها من تبعات جرائم الحرب أثناء قيادتها تحالف العدوان على اليمن بدعم أمريكي - بريطاني والذي ما يزال قائماً وإن بعنوان مختلف.