عربي

إلى جانب الضربات العسكرية.. ضربات عديدة يتعرض لها الاقتصاد الإسرائيلي من جراء عدوانه على غزة ولبنان ، وفي هذا السياق، يورد موقع بلومبيرغ معطيات عن تراجع النمو الاقتصادي في الكيان حيث نما التاتج المحلي الإجمالي بنسبة صفر فاصلة ثلاثة فقط على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة حتى يونيو حزيران الماضي على عكس التتقديرات السابقة التي كانت تشير الى معدلات نمو أعلى بلغت واحد فاصلة اثنين في المئة .

تسجل هذه الأرقام في وقت تشير فيه غلوبس الإسرائيلية الى أن رحلة طيران حيفا الأولى الى قبرص تعود فارغة تقريبا، كاشفة عن ارتفاع حاد في عدد المسافرين الذين يستقلون رحلات جوية حاملين أسلحة،ووفق موقع إن غلوبس فإن أكثر من نصف مدخرات الإسرائيليين تنتقل الى الشركات الكبرى في الولايات المتحدة في عام 2024، وفي أبرز ما كشفت عنه كان نيوز في كتيب المراسيم المتوقع إدراجه في موازنة العام المقبل، تبدو لافتة الإجراءات مثل تجميد البدلات وتجميد الحد الأدنى للأجور وتخفيضات في القطاع العام وفرض ضرائب على سحب المعاشات التقاعدية وغيرها

المأزق الاقتصادي الإسرائيلي يتبدى أيضا في ما تذكره جيروزاليم بوست عن مقاضاة عائلات في سديروت البلدية وشركة موتورولا بسبب عطل في الملاجئ، بالإضافة الى تواصل ارتفاع أسعار الايجارات في تل أبيب بزيادة قدرها أربعة فاصلة تسعة في المئة في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي،وفق موقع ان غلوبس

 وبالرغم من الضوء الأخضر من الاتحاد الأوروبي، كما تقول غلوبس، فإن شركات الطيران الأوروبية تبتعد عن الكيان ،ولن تكون هناك رحلات مجدولة خلال الأيام المقبلة لشركات الطيران الأوروبية الكبرى بما في ذلك مجموعة لوفتهانزا والخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية اليونانية.

وبينما تكشف بلومبرغ عن بيانات إسرائيلية تظهر تضرر مئات المباني في الرد العسكري الإيراني، تؤكد ان كبار المستثمرين يغادرون سوق العقارات في الكيان الغاصب ، وتتحدث جيروزاليم بوست عن الهجرة الكبرى في إسرائيل قائلة إن الأخيرة تشهد مغادرة عدد غير مسبوق من الإسرائيليين ، ولعل عنوان سكاي نيوز البريطانية يختصر مجمل المأزق الإسرائيلي في ما مفاده: تل ابيب إذا لم تتمكن من الفوز في حرب قصيرة فلن تتمكن من خوض حرب طويلة، فاقتصادها صغير للغاية وقد يتبين أن غطرسة قيادتها تشكل خطرا كبيرا.