عربي

باعتراف صهيوني، أثبتت المقاومة الإسلامية في العراق قدرتها على إرباك الاحتلال الإسرائيلي وتوجيه ضربات مؤلمة عبر استخدام المسيّرات الدقيقة.

و مع إطلاق 170 مسيّرة نحو أهداف حساسة منذ بداية الحرب، بات الجيش الإسرائيلي يواجه واقعاً جديداً يكشف عن ثغرات كبيرة في منظومته الدفاعية، ويعزز من مكانة المقاومة كقوة قادرة على زعزعة أمن الاحتلال في عقر داره

التقارير الإعلامية الإسرائيلية نفسها اعترفت بأن الجيش الإسرائيلي يعاني من تعقيدات كبيرة في مواجهة هذه الضربات، التي ألحقت أضراراً بالغة بالقوات الإسرائيلية. ووفقاً لما ذكره المحلل العسكري يوسي يهوشع على قناة "24"، فإن العراق تمكن من استهداف مواقع إسرائيلية مهمة، بما في ذلك مرتفعات الجولان ومنطقة العربا وإيلات، باستخدام المسيّرات.

وأكد يهوشع أن الهجوم الأخير الذي نفذته مسيّرة عراقية على قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان، أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف الاحتلال، حيث قتل جنديان وأصيب 24 آخرون. ويأتي هذا في وقت يواجه فيه الجيش الإسرائيلي صعوبة كبيرة في كشف هذه المسيّرات قبل وصولها إلى أهدافها، الأمر الذي كشف عن ثغرات كبيرة في دفاعاته.

أضاف قائلاً: "في النهاية، تحدّي المسيّرات كان يجب أن نستعدّ له بشكل أفضل قبل الحرب، سيتمّ التحقيق في هذا الموضوع. هل كان هناك صفارة إنذار؟ وهل كان هناك سياسة حماية؟ أعتقد أنّه كان من الممكن تقليل عدد المصابين في هذا الحدث".

هذا وأقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، بمقتل جنديين وإصابة 24 آخرين، من جراء استهداف مسيّرة، أُطلقت من العراق، قاعدةً عسكريةً إسرائيليةً في الجولان السوري المحتل، قبل يومين.

وتحت بند "سُمح بالنشر"، أعلن "الجيش" الإسرائيلي أنّ الجنديين القتيلين والمصابين هم من "الكتيبة الـ13" في لواء "غولاني".

فاذا إعلام الاحتلال أقرّ بفشل الاستخبارات في رصد هذه المسيّرات، التي وصلت إلى القاعدة العسكرية دون إنذار، مما أدى إلى حدوث الانفجار دون أي تحذير مسبق للجنود.

وفي ضوء هذه التطورات، يبدو أن المقاومة العراقية قد نجحت في تكريس قدراتها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإحداث تحول كبير في موازين القوى على الأرض، رغم المحاولات الإسرائيلية المتكررة للتقليل من تأثير هذه الضربات.