معاناة غزة.. انقطاع الكهرباء عن القطاع يهدد حياة الجرحى وينشر الأمراض
بعد ثلاثمئة وواحد وثلاثين يوماً من العدوان الإسرائيلي على غزة، تشهد كل القطاعات حالة شلل تام تقريبًا بينها قطاع الكهرباء، مما يؤثر سلباً على حياة المواطنين الفلسطينيين في غزة، ما يزيد من معاناتهم اليومة، رغم ما يعيشونه من قهر ومعاناة.
في قطاع غزة...لم يتبقَّ أي مصدر كهربائي يمكن الاعتماد عليه لتشغيل القطاع الصحي وذلك لعمل المعدات الطبية للمرضى والجرحى فيما تبقى من مستشفيات، إضافة إلى قطاع المياه والآبار ومياه الصرف الصحي وقطاع الاتصالات والمخابز وغيرها.
ويشير عدد من النازحين في غزة الى أن معاناة الكهرباء تفاقم اي معاناة اخرى، خاصةً مع حلول الظلام الذي يزيد سواده ظلمةً عى حياتهم، ولا يستطيعون القيام بأبسط الأمور.
وكانت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، اكدت في بيان لها، أن الاحتلال تسبب في قطع إمدادات الكهرباء المغذية للقطاع وعددها 10 خطوط بقوة 120 ميغاوات من داخل الخط الأخضر، إضافة إلى توقف محطة التوليد الوحيدة في القطاع عن العمل، بسبب نفاد الوقود منذ شهر تشرين أكتوبر من العام الماضي، تزامناً مع بدء العدوان على قطاع غزّة.
وتؤكد شركة توزيع كهرباء محافظات غزة أن قطع الكهرباء أحدث أزمة ونتائج غير محمودة، تمثلت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، آخرها كان ظهور فيروس شلل الأطفال والتهاب السحايا.
وتنتج هذه الأمراض عن مستويات كبيرة من التلوث لعدم توفر المياه النظيفة وانعدام وسائل الوقاية اللازمة.
وعلى ضوء هذه المعطيات، ناشدت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة المنظمات الدولية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل لوقف تمدد الكارثة بحق المدنيين في غزة.
ويعكس هذا الواقع الصعب حجم التداعيات الخطيرة لوقف إمدادات الكهرباء منذ السابع من أكتوبر، في وقت يعيش فيه القطاع أزمة إنسانية وصحية خانقة، مع تواصل القصف والغارات الإسرائيلية.