كيان العدو

بطريق مفروشة بالاشواك تسير رحلة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الامريكية واشنطن وعلى وقع الكلمة التي ينتظر ان يلقيها في الكونغرس حيث تصطدم زياراته باحتجاجات عارمة في مواقع عدة تندیدا بالدعم العسكري الأمريكي للکیان الصهیوني حيث تظاهر ناشطون، يهود داخل مبنى الكونغرس الأمريكي، احتجاجاً على كلمة متوقعة لرئيس حكومة العدو الصهيوني، بنيامين نتنياهو ورفضا للمجازر الصهيونية المتواصلة على غزة.

ورفع المحتجون داخل الكونغرس شعارات تطالب بالحرية لفلسطين، وإنهاء العدوان على قطاع غزّة، إضافةً إلى وقف تزويد "إسرائيل" بالسلاح، معبّرين عن تنديدهم بزيارة نتنياهو.

وفي السياق عملت شرطة الكونغرس على فضّ التجمّع الاحتجاجي، واعتقلت عدداً من المتظاهرين.

وقالت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية إنّ شرطة الكابيتول وأفراد الخدمة السرية كثّفوا عمليات التفتيش والحماية في أثناء زيارة نتنياهو كما أعلنت شرطة العاصمة سلسلة مُوسّعة من إغلاق الشوارع، والتي من المقرر أن تستمر معظم الأسبوع.

اما خارج الكونغرس فقد نظم ناشطون أميركيون، تظاهرة أمام مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فندق "ووترغيت" في العاصمة واشنطن اطلق خلالها المتظاهرون مكبّرات صوت وصفارات وأدوات تساعدهم على إزعاج نتنياهو، مثل الأواني والطبلة وغيرها، واصفين نتنياهو بـ"مجرم الحرب" الذي يقتل المدنيين في غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية.

واعتقلت الشرطة حوالى 100 متظاهر على الأقل، وقد ارتدى معظمهم قمصاناً حمراء عليها شعار "ليس باسمنا كيهود"، ورددوا شعارات "فلسطين حرة" و"أوقفوا إرسال القنابل" و"أوقفوا قتل الأطفال".

وعلى وقع الكلمة المرتقبة لنتنياهو اليوم أعلن نواب أميركيون مقاطعتهم لها وسبقت الخطاب احتجاجات داخل الكونغرس وخارجه ضد نتنياهو، تطالب بوقف اطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الدعم الأميركي لكيان الاحتلال.

زيارة تأتي وسط موجة انتقادات واسعة من قبل مسؤولين ونواب اميركيين، معلنين مقاطعتهم لكلمة نتنياهو بالكونغرس حيث قال السيناتور بيرني ساندرز إن نتنياهو مجرم حرب يحظى بشرف مخاطبة الكونغرس واصفا الامر بغير الأخلاقي.

ياتي هذا ايضا وسط حديث عن أن نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة للرئاسة كامالا هاريس لن تحضر خطاب نتنياهو، وتعتقد أن على الولايات المتحدة أن تكون أكثر صرامة معه، في وقت رحب منافسها الجمهوري دونالد ترامب بلقاء نتنياهو في فلوريدا.