كيان العدو

مرحلة قتالية جديدة دخلتها المقاومة الفلسيطينة في ميدان غزة، حيث أظهرت خلال الايام الماضية ارتقاء ملحوظا في مستوى ونوعية العمليات المنفذة.. فمع احتدام المعارك في حيث الشجاعية شمالي قطاع غزة، تظهر المقاومة من خلال المعارك العنيفة أنها بدأت إعادة تشكيل وتوزيع قوتها بشكل جديد فيما تبدو قوات الاحتلال متعثرة بشكل كبير في المنطقة.

ويشير خبراء عسكريون ان قوات العدو تمتلك الآن لواء مدرعا، وآخر يتبع المظليين في الشجاعية، لكنها عاجزة عن التوغل في المنطقة على وقع عملياتها المقاومة والتي أوقعت خلال الساعات الماضية 7 جنود بين قتيل وجريح، في اشتباك مباشر.

وفي قراءة عسكرية لأداء المقاومة، يشير خبراء إلى أنها نوعت من طريقة تعاملها حسب الظروف الميدانية، معتمدة في مواجهة قوات الاحتلال على مواجهات مباشرة وكمائن وعبوات مثل شواظ والعبوة التلفزيونية، وهي تكتيكات متكاملة لمواجهة القوات المتوغلة.

ومن جهة أخرى، فإن جيش الاحتلال وبسبب الخسائر التي تسببها له المقاومة يقول إنه بحاجة لقوة قتالية أخرى بغرض استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة. حيث يتحدث عن حاجته لـ5 ألوية في الشجاعية، مما يؤكد وجود نقص كبير في القوة القتالية بسبب الخسائر التي مني بها والاستنزاف الكبير الذي يتعرض له سواء في الآليات والمعدات أو القوة البشرية.

ويف آخر التطورات الميدانية، دكّت القسام قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بقذائف الهاون، وأكدت قصفها موقع ناحل عوز العسكري بعدد من الصواريخ من عيار "107" ملم.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، إطلاقها رشقة صاروخية في اتجاه مستوطنة سديروت في غلاف غزة.  كما واستهدفت السرايا موقع صوفا العسكري والحشود العسكرية الإسرائيلية،فضلا عن استهداف أماكن تمركز آليات الاحتلال على خط الإمداد في محور نتساريم، جنوبي تل الهوا، غربي مدينة غزة، بقذائف الهاون الثقيل.

من جهتها، تبنّت كتائب شهداء الأقصى استهداف آليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في حي الشجاعية، بقذائف الهاون الثقيل. وأكدت كتائب المقاومة الوطنية، قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدافها قوات الاحتلال المتوغلة في حي نفسه، بقذائف الهاون ايضا.