25 حزيران , 2024

ترسانة حزب الله العسكرية ستقلب موازين اي حرب شاملة

سلسلة من المميزات العسكرية تمتلكها المقاومة الاسلامية في لبنان، محددة يرى خبراء الحروب أنها دفعت ترسانة الحزب الصاروخية إلى مستوى يؤهّلها أن تكون تهديدًا حقيقيًّا للكيان الصهيوني .

في الترسانة الصاروخية.. يمتلك حزب الله صواريخ يتجاوز مداها 300 كيلومتر، مثل صاروخ فاتح 110 ونسخه المختلفة، وهي صواريخ يمكنها الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وضرب أهداف إستراتيجية محددة.

 ويبدأ مدى صواريخ حزب الله من 10 كيلومترات لصواريخ بركان وفلق، ويرتفع ليصل إلى 40 كيلومترا فأعلى حتى حدود 100 كيلومتر لصواريخ مثل فجر 3 و5 ورعد 2 و3، وأخيرا تظهر صواريخ مثل خيبر 1 وزلزال 2 وغيرها من الصواريخ التي يزيد مداها على مئة كيلومتر. أضف إلى ذلك أن استخدام مزيج من أنواع الصواريخ ومداها المختلف في ضربات منسقة يمكن أن يؤثر سلبا على أنظمة الدفاع الصاروخي لجيش العدو على ان الوصول الى منصات اطلاقها يبدو صعبا نظرا الى توزعها على مساحة واسعة

ثانيا : تحسين الدقة وإلى جانب تحسين وتنويع مدى الصواريخ، عمل حزب الله على امتلاك وتطوير صواريخ موجهة بدقة، ويعد ذلك أحد أهم التطورات التي تم تضمينها في ترسانة حزب الله الصاروخية مؤخرا. تشير تقديرات عسكرية أن لدى ترسانة حزب الله -التي تتراوح بين 120 و200 ألف صاروخ- مئات من الصواريخ الدقيقة الموجهة ذات القدرة التدميرية العالية؛

وتشير عدد من التقديرات العسكرية، أن حزب الله يمتلك ما يزيد على 2000 طائرة مسيّرة متعددة المهام، وهذه المسيّرات تتوافق تماما مع سمات المرونة العسكرية التي يرغب فيها حزب الله، إذ يمكن تخصيصها للعمل في نطاقات مختلفة من الهجوم والدفاع بحمولات وأجهزة مختلفة، بما في ذلك أجهزة الاستشعار والكاميرات والأسلحة، وهذا التنوع يجعلها مناسبة لمجموعة واسعة من التطبيقات.

الأهم من ذلك أن المسيّرات يمكنها العمل في منظومة متكاملة مع الصواريخ بما يشبه حرب الأسلحة المشتركة، وهو أسلوب قتالي يسعى إلى دمج الأسلحة القتالية المختلفة للجيش لتحقيق تأثيرات تكاملية متبادلة. فمثلا في المراحل الأولى من هجوم شامل يمكن للمسيّرات استنزاف قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي في منطقة ما، تليها ضربات صاروخية فلا تتمكن الدفاعات من صدها جميعا، خاصة مع اختلاف تكتيكات عمل كل منها.

ويعمل حزب الله أيضا على تحسين قدراته في الحرب الإلكترونية، بما في ذلك أساليب التشويش والخداع لحماية أنظمته الصاروخية وتعطيل دفاعات جيش الاحتلال، الأمر الذي يؤثر بقوة في منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، ولا تزال تلك النطاقات بحاجة إلى المزيد من التطوير، لكن يعتقد أنه في مرحلة ما ستتمكن صواريخ حزب الله من إشباع منظومات الدفاع مثل القبة الحديدية واختراق تحصيناتها لتحقيق ضربات مؤثرة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen