09 حزيران , 2025

مجازر الجوعى: ارتفاع حصيلة ضحايا المساعدات في غزة إلى 125 شهيداً

فتحت قوات العدو ومعها عناصر من الشركة الأمنية الأميركية، تحت ستار بالمساعدات، النار على المدنيين المُجوَّعين المتجمعين قرب مركزين لتوزيع المساعدات شرق محافظة رفح وبالقرب من جسر وادي غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عشر فلسطينياً.

هذه الطوابير إما أن تنتهي بقليل من الطعام الذي لايسد بطون الجوعى ... أو بإيناء فارغ ... أو ربما بجثة هامدة ..فمجازر الجوعى باتت حدثا يوميا في غزة المنكوبة والمحاصرة.

في الساعات الماضية استشهد 13 فلسطينياً وأصيب 153 آخرون بنيران الاحتلال وعناصر الشركة الأمنية الأميركية التي تتلطى وراء شعار توزيع المساعدات على الفلسطينيين، ما رفع حصيلة ضحايا المساعدات إلى 125 شهيداً و736 جريحاً و9 مفقودين.

ووفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن قوات الاحتلال ومعها عناصر من الشركة الأمنية الأميركية فتحت النار على المدنيين المُجوَّعين المتجمعين قرب مركزين لتوزيع المساعدات شرق محافظة رفح وبالقرب من جسر وادي غزة.

واعتبر المكتب الإعلامي، في بيان، أن هذه المراكز المقامة في مناطق عسكرية مفتوحة وخاضعة بالكامل لسيطرة الاحتلال وشركات أمنية أمريكية خاصة، أصبحت فخاخاً دموية تُستدرج إليها الحشود الجائعة ليتم استهدافها بالرصاص المباشر والمتفجر وأن ما يجري هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، تنطبق عليها معايير اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948

وأدان البيان المجازر المتواصلة بحق المدنيين، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن جريمة استخدام الجوع كسلاح، وقتل المدنيين تحت غطاء كاذب يُسمّى المساعدات الإنسانية

وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، وفتح المعابر الرسمية والمعروفة لتوزيع المساعدات عبر منظمات أممية حيادية، ووقف العمل الفوري بهذا النموذج الإجرامي الذي تشرف عليه إسرائيل والولايات المتحدة

ودعا المكتب إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية لتوثيق هذه الانتهاكات الجسيمة وتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية، معتبراً أن صمت المجتمع الدولي على هذه المجازر مشاركة غير مباشرة فيها

وفي سياق متصل، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من انهيار وشيك للقطاع الصحي في غزة، مشيرة إلى أن تصاعد وتيرة العدوان وعدد الضحايا أدى إلى إنهاك القطاع الطبي واستنزافه.

وأشارت إلى أن اغلب المصابين في الحوادث الأخيرة في غزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات لافتة إلى أن الطاقم الطبي يواجه تحدياً في إنقاذ الأرواح تحت الرصاص ما يهدد سلامتهم وعمل المستشفى الميداني

وأكدت اللجنة أن الوتيرة غير المسبوقة لوصول المصابين أنهكت الطاقم الطبي واستنزفته، لافتة إلى أن الأيام الماضية «شهدت تصاعداُ في وتيرة الأعمال العدائية حول المستشفيات القليلة المتبقية في غزة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen