20 حزيران , 2024

المجاعة تضرب شمال غزة مجددا في ظل الحرب والحصار

في ظل الحرب العدوانية المتواصلة على غزة تزداد مأساة أهالي مدينة غزة وشمال القطاع بسبب نقص الطعام، ما يشير إلى عودة مظاهر المجاعة التي قد تحصد أرواح مئات الآلاف من الفلسطينيين.

مع سيطرة جيش الاحتلال الاسرائيلي على معبر رفح البري مع مصر في 7 مايو/ الماضي، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، تفاقمت الأوضاع الإنسانية داخل القطاع في ظل شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى إطلاق عدة نداءات استغاثة من داخل القطاع، بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات.

وفي هذا السياق  توقع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن يواجه نصف سكان قطاع غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/ تموز المقبل وقال ان "الصراعات في السودان وغزة تخرج عن نطاق السيطرة، وتدفع الحرب ملايين الناس إلى حافة المجاعة".

بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة: ان الشعب الفلسطيني يعاني تصعيد حرب التجويع وتفاقما سريعا للكارثة الإنسانية وظهور علامات المجاعة في القطاع، خاصة في محافظتَي غزة وشمال غزة، نتيجة إغلاق الاحتلال للمعابر وأن أعداد الشاحنات التي تدخل القطاع محدود كما ونوعا وتدخل على فترات وليس باستمرار

وتابع: "استخدام الاحتلال الصهيوني للتجويع ومنع الرعاية الطبية أدوات في هذا العدوان الهمجي هو جريمة حرب مؤكدة ومركبة"

ويعيش النازحون في غزة  الذين يتعرضون "لإبادة جماعية" ظروف صعبة ومأساوية، حيث يفتقرون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والمياه

ويعتمد أهالي شمال القطاع ومدينة غزة على الأعشاب البرية لإطعام أنفسهم وأطفالهم، وبعض المعلبات التي ادخروها في وقت سابق

ويسبب نقص الطعام في قطاع غزة جفافا وانعداما لسبل عيش السكان، خاصة الأطفال وكبار السن، ما يؤدي إلى سوء التغذية وزيادة حالات الوفاة.

وقد سُجلت خلال الأشهر الأخيرة في شمال غزة ومدينة غزة وفيات عديدة بسبب نقص الغذاء بينهم أطفال
وكانت حركة حماس قد ناشدت في وقت سابق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ قرارات فورية لإغاثة سكان قطاع غزة، وإمدادهم بكافة الاحتياجات ووقف جريمة التجويع والإبادة التي يتعرضون لها، كما دعت الحركة في بيان الدول العربية والإسلامية إلى الضغط لفتح المعابر، وفَرض إدخال المساعدات إلى القطاع

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen