اعترافات شبكة التجسس: نفذنا مهمات استقطاب مختلفة لمصلحة الاستخبارات الامريكية
في اعترافات جديدة لشبكة التجسس الامريكية، كشفو الجواسيس عن مهمات استقطاب مختلفة لبعض الشخصيات والمسؤولين الحكوميين وغيرهم، أوكلتها إليهم السفارة الامريكية. اعتراف تكشف الدور المشبوه الذي لعبته واشنطن في اليمن بهدف التأثير في سياساتها ومصيرها ومستقبلها بل وتدميرها.
على مدى عقود من الزمن سعت الاستخبارات الامريكية والموساد الاسرائيلي لتنفيذ عمليات استقطاب وتجنيد لكافة الفئات والمستويات، إلا ان تركيز العدو كان باتجاه فئات الشباب والمتميزين علميا باعتبارهم الفئة الاكثر تأثيرا في المجتمع مستقبلا مستغلة صغر سنهم.. ومن هنا كان للسفارة العديد من البرامج المرتبطة بهذه العمليات، أهمها برنامج الزائر الدولي المتعلق بإرسال الشخصيات المستهدفة إلى الولايات المتحدة لقرابة الشهر.. وفي اعترافات جديدة لشبكة التجسس الأميركية - الإسرائيلية كشفت عن عمليات الاستقطاب المختلفة لبعض الشخصيات والمسؤولين الحكوميين وغيرهم، والتي قاموا بها بتوجيه من السفارة الأميركية.
حالة الانبهار بالثقافة الغربية، كان سلاح الاستخبارات الامريكية الذي استخدمته لإيقاع شريحة المتميزين من الشباب والفئات الأخرى، حيث كشفت الاعترافات عن أنّ هنالك عدد من المنح التي تقوم السفارة الأميركية بتقديمها في مختلف الملحقيات بهدف الاستقطاب والتجنيد للعناصر المستهدفة، قبل مرحلة التوظيف والاغراء المادي ومن ثم يباشر دوره كعميل.
عملية الاستقطاب سواء عبر السفارة او المنظمات الدولية استهدفت الموظفين الحكوميين، السياسيين وقادة الاحزاب، أعضاء البرلمان، الاكادميين، الوجاهات المجتمعية والمشايخ ورجال الدين، رجال الاعمال ومدراء الشركات التجارية، الصحفيين والاعلاميين، رؤساء المنظمات والجمعيات الاهلية والقيادات والناشطات النسوية.
هذا التشعب الذي عملت عليه الاستخبارات الامريكية ووصولها إلى نواحٍ متعددة وشاملة من المجتمع اليمني، من مؤسسات الدولة إلى المنظمات الأهلية والأكاديميين وغيرهم، تكشف خطورة الدور الذي لعبته في اليمن بهدف التأثير في سياساتها ومصيرها والاضرار بها ومنعها من التقدم وصولا الى تدمير الاقتصاد الوطني والمجتمع اليمني