عمليات خاطفة ونوعية للمقاومة.. الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 جنود في خان يونس
عمليات محكمة للمقاومة الفلسطينية، وجيش العدو يُقرّ بمقتل ضابط وستة جنود في كمين بخان يونس، فكيف بدا المشهد الميداني في القطاع خلال الساعات القليلة الماضية؟
بعمليات خاطفة ونوعية تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لتوغلات العدو، عمليات تنوعت بين الكمائن النارية والناسفة واصطياد الآليات والدبابات، ما أسفر عن سقوط العديد من جنود العدو بين قتيل وجريح.
ففي ضربة قاسية وجهتها المقاومة للعدو، نفذت كتائب القسام وسرايا القدس عمليةً مشتركةً طالت قوةً صهيونيةً راجلة، أطلق المجاهدون خلالها الأعيرة النارية على جنود العدو من مسافةٍ قريبة، ما اوقعهم بين قتيلٍ وجريحٍ.
وفي السياق، أعلنت سرايا القدس أنها نفذت استحكاماً مدفعياً على تجمعات جنود العدو داخل محاضن الآليات في منطقة السطر الغربي شمال خان يونس، مؤكدةً أنها رصدت سقوط قذائف هاون وسط جنود العدو في محاضن الآليات، ما استدعى تحرك الآليات والمروحيات لإخلاء القتلى والجرحى، والتي بدورها لم تسلم من نيران المجاهدين.
مجاهدو القسام تمكنوا كذلك من تدمير جرافة عسكرية من نوع دي ناين بعبوة شواظ معدة مسبقًا واشتعال النيران فيها لمدة ساعة مشيرة الى انه وبعد تقدم جرافة عسكرية أخرى للإنقاذ تم استهدافها بقذيفة الياسين 105 في منطقة التوحيد بمعن جنوب مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وازاء تصاعد الخسائر التي لا يمكن اخفائها، أقر جيش العدو بمقتل 7 من جنوده وإصابة 14 آخرين من كتيبة الهندسة القتاليّة 605 في كمين للمقاومة بخانيونس.
ووفق وسائل إعلام العدو التي كشفت عن تفاصيل ما وصفته بالحادث الأمني الصعب جدا، فإن الجنود السبعة احترقوا بالكامل بعد انفجار عبوة ناسفة بمدرعة هندسية في خانيونس، مشيرة الى أن عملية إخلاءهم من المكان كانت صعبة.
وبالتزامن مع هذا النزيف على مستوى العدة والعتاد والجنود، تمكنت كتائب القسّام من الإجهاز على قوة صهيونية وإيقاع عناصرها بين قتيل وجريح، حيث اعلنت أن مجاهديها تمكّنوا من تنفيذ كمين مركّب استهدف قوة صهيونية تحصنت داخل منزل جنوب خان يونس بقذيفتي لياسين 105 وrbg.
والى وسط خان يونس، حيث تمكن مجاهدو سرايا القدس من تدمير آلية عسكرية صهيونية بعبوة برميلية شديدة الانفجار، لتتعزز مظاهر القوة في صفوف المجاهدين، على حساب التراجع والانكسار في صفوف الصهاينة.
وإزاء هذا المشهد، يرى مراقبون ان نوعية العمليات المنفذة تظهر تشتت العدو وعدم قدرته على تحقيق التماسك، سيما مع تضاعف خسائر العدو التي تعاظمت بشكل كبير منذ بداية يونيو الجاري، حيث اعترف اعلام العدو خلال الأيام الماضية بمصرع وجرح أكثر من 50 جندياً وضابطاً منذ مطلع الشهر الجاري، ليتواصل النزيف العسكري البشري، على وقع أزمة تجنيد وعزوف عن مواصلة القتال مقابل تماسك فلسطيني واصرار على مواصلة المواجهة وايلام العدو.