24 حزيران , 2025

استهداف جديد للجوعى بغزة.. وحماس تؤكد: آلية توزيع المساعدة مصائد للموت

ارتكب العدو الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق المدنيين العزّل، ممن تجمعوا طلبًا للمساعدات الإنسانية وسط قطاع غزة، وحركة المقاومة الاسلامية حماس تؤكد أن استمرار هذه الجرائم تحت مرأى العالم وصمته، يُعد تواطؤاً واضحاً،

في مشهد جديد من مشاهد الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مجزرة دموية جديدة وسط قطاع غزة، بعدما فتحت نيرانها على تجمعات المدنيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة. ووفقًا لمصادر طبية، فقد استشهد واصيب العشرات.

وزارة الصحة الفلسطينية كشفت من جهتها أن حصيلة ضحايا نيران الاحتلال على ما يُعرف بمراكز توزيع المساعدات الأمريكية، منذ بدء عملها في غزة، ارتفعت إلى 467 شهيدًا وأكثر من 3600 جريح، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، واستهداف متكرّر للمحتاجين الجائعين الباحثين عن لقمة خبز.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفي بيان رسمي، أكدت أن هذه المراكز تحوّلت إلى "مصائد موت" وليست نقاط إغاثة، معتبرة أن الأرقام المهولة لضحايا هذه الآلية خلال أقل من شهر تكشف عن نوايا خبيثة خلف هذا الغطاء الإنساني الزائف، وتشير إلى سياسة ممنهجة تستهدف تركيع الشعب الفلسطيني عبر التجويع والإذلال.

ودعت الحركة إلى تحرّك دولي فوري، مؤكدة أن استمرار هذه الجرائم تحت مرأى العالم وصمته، يُعد تواطؤاً واضحاً، ويحمّل المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأخلاقية. كما شددت على ضرورة إنشاء آلية أممية بديلة وآمنة لإيصال المساعدات، تضمن خروج العملية الإنسانية من قبضة الاحتلال وتحكمه.

وفي الوقت الذي يُقتل فيه الفلسطينيون على أبواب نقاط توزيع المساعدات، ترتفع المطالبات الفلسطينية والدولية بوقف هذه الإبادة الجماعية، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية، وفرض وقف فوري وشامل للعدوان المستمر على أكثر من مليوني فلسطيني محاصر في القطاع.

هي ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة في ظل الصمت، لكن دماء الأبرياء على قارعة الجوع لن تُمحى من ذاكرة التاريخ. فغزة التي تواجه حربًا مزدوجة: بالرصاص والتجويع، تنادي ضمير العالم، لعلّه يصحو قبل أن تُمحى إنسانيته تمامًا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen