16 حزيران , 2025

الكيان يهتز تحت وابل الصواريخ وتحذيرات للمستوطنين: غادروا الأراضي المحتلة فوراً

وسط التحذيرات التي أطلقتها القوات المسلحة الإيرانية داعية المستوطنين الى مغادرة المستوطنين الاراضي المحتلة، عجزٌ اسرائيلي واضح في حماية الجبهة الداخلية كشفته الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة. فالملاجئ التي طالما وُصفت بأنها ملاذ آمن، لم تصمد أمام كثافة الهجمات، تاركةً آلاف المستوطنين بلا حماية حقيقية، لتُفتح بذلك تساؤلات كبرى حول جاهزية الكيان لمواجهة أي تصعيد شامل.

تحذيرات صارمة أطلقتها القوات المسلحة الإيرانية، مؤكدةً أن استمرار المستوطنين في البقاء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل مخاطرة جسيمة، البيان الإيراني دعاهم إلى مغادرة الأرض التي وصفت بأنها "لن تكون آمنة ولا صالحة للسكن في المستقبل القريب".

المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد رضا صياد، أشار إلى أن "الكيان الصهيوني ارتكب خطأً استراتيجياً فادحاً"، معتبراً العدوان الأخير على إيران "محاولة خاسرة منذ البداية"، نتج عنها رد فعل ساحق وصفه بأنه "سيجعل العدو يندم على فعلته".

استهداف دقيق نفذته القوات الإيرانية ضد ما وصفته بالمراكز العسكرية والأمنية والاستراتيجية داخل الكيان الإسرائيلي، وسط تأكيدات بأن إيران تمتلك "بنك أهداف شاملاً" سيُستخدم في حال استمرار التصعيد.

مشاهد دمار هائل بدأت تتكشف عقب الضربات الإيرانية المكثفة نهاية الأسبوع. 22 مبنى سكنياً في مدينة "بات يام" جنوب تل أبيب تقرر هدمها بالكامل بسبب الأضرار الهيكلية الجسيمة. صور البحث والإنقاذ أظهرت انهيار واجهات مبانٍ سكنية بشكل شبه كامل، في مشهد وُصف بأنه يذكّر بدمار غزة ولبنان.

أضرار جسيمة لحقت أيضًا بـ"معهد وايزمان العلمي" في رحوفوت، حيث دُمرت مختبرات كاملة تحتوي على تجهيزات ومعدات علمية متقدمة، وسط غياب ملحوظ لمسؤولي وزارتي التعليم والعلوم، رغم رمزية المكان العلمية.

الضربات طالت كذلك منشآت حيوية، من بينها محطة تكرير النفط في ميناء حيفا ومحطة كهرباء في الخضيرة، بالإضافة إلى محاولة استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيسارية. الجيش الإسرائيلي أقرّ بإطلاق أكثر من 200 صاروخ إيراني، سقط منها عدد كبير رغم اعتراضات "القبة الحديدية" ومنظومة "مقلاع داوود".

واقع ميداني هش كشفته شهادات من داخل الجيش الإسرائيلي، حيث يقيم آلاف الجنود في قواعد تدريب بلا تحصينات، متلقّين أوامر بالارتماء أرضاً عند سماع الإنذارات. جنود من وحدة "جولاني" اشتكوا من غياب الحماية، في وقت تعرّض فيه عدد منهم لإصابات مباشرة بصواريخ إيرانية.

إحصاءات صهينية أشارت إلى أن أكثر من نصف السكان يعيشون من دون غرف محصّنة، ما يفاقم من هشاشة الجبهة الداخلية. ورغم التحذيرات من احتمال مقتل ما بين 800 إلى 4000 إسرائيلي في حال شنت إيران هجوماً مضاداً شاملاً، حاولت القيادات التقليل من تلك التقديرات.

وفيما التقديرات العسكرية الإسرائيلية التي نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أكدت أن إيران لم تستخدم بعد أسلحتها الأشد تدميرًا، عجزٌ واضح في حماية الجبهة الداخلية كشفته الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على العمق الإسرائيلي. فالملاجئ التي طالما وُصفت بأنها ملاذ آمن، لم تصمد أمام كثافة الهجمات، تاركةً آلاف المستوطنين بلا حماية حقيقية، لتُفتح بذلك تساؤلات كبرى حول جاهزية الكيان لمواجهة أي تصعيد شامل.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen