12 حزيران , 2025

غزة تقاتل وخانيونس تشتعل بنار المقاومة

خانيونس تتصدر مشهد المواجهة، مع تنفيذ فصائل المقاومة الفلسطينية لعمليات نوعية أسفرت عن قنص جنود إسرائيليين وتدمير آلية عسكرية، في ظل اعتراف الاحتلال بتكبد خسائر جديدة على جبهة الجنوب.

شهدت محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة يوماً استثنائياً من المواجهات النوعية، حيث صعّدت فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها الميدانية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في عدد من المحاور، موقعة إصابات مباشرة في صفوف الجنود، وتدميرًا محكمًا لآلية عسكرية صهيونية.
ففي بلدة عبسان الكبيرة، أعلنت كتائب القسام  الجناح العسكري لحركة حماس أن أحد مجاهديها قنص جنديًا إسرائيليًا باستخدام بندقية “الغول” القسامية في منطقة السناطي، مؤكدةً أن الإصابة كانت دقيقة لدرجة استدعت هبوط مروحية عسكرية لإخلائه، في مشهد يعكس حجم الخسارة ومدى فاعلية الاستهداف
بالتوازي، اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنديين بنيران القنص في خانيونس، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية، وهو ما يعزز الرواية الميدانية للمقاومة ويكشف محاولات الاحتلال لطمس الحقائق.
أما سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فقد أكدت أنها فجرت عبوة برميلية شديدة الانفجار، زُرعت بعناية في محيط فلل الزعاربة بمنطقة قيزان النجار جنوب خانيونس، ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية بشكل كامل، بتاريخ الثالث من حزيران الجاري.
كما أعلنت السرايا أنها خاضت اشتباكات ضارية شمال المدينة، استخدمت فيها الأسلحة المناسبة في مواجهة الجنود والآليات، لتعود اليوم وتستهدف قوة مشاة إسرائيلية شرق خانيونس بعبوة مضادة للأفراد، أعقبتها قذائف هاون دقيقة، أصابت القوة وفرق الإسناد إصابات مباشرة، ما يعكس مستوى التنسيق والجاهزية العملياتية لدى المقاومة.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل اعتراف جيش الاحتلال بارتفاع حصيلة خسائره البشرية، إذ بلغت حتى اللحظة ثمانمئة وستة وستين قتيلاً، إضافة إلى خمسة آلاف وتسعمئة وسبعة وثلاثين مصاباً، منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول، وفق إحصاءات جيش الاحتلال نفسه.
إنه يوم آخر في ملحمة الصمود… حيث الأرض تنطق بالرصاص، والسماء تفتح سجلات النصر لأولئك الذين قرروا ألا يُهزموا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen