أحدهم أضرب عن الطعام.. ناشطو مادلين محتجزون في ظروف سيئة
مع احتجاز السفينة مادلين في كيان العدو، شرع الناشط البرازيلي تياغو أفيلا، الذي كان على متن السفينة بالإضراب عن الطعام والماء منذ فجر يوم الإثنين، وسط ظروف سيئة يعاني منها باقي المحتجزون.
مواقف بطولية يظهرها ناشطو السفينة ماديلن المقرصنة من قبل العدو الاسرائيلي، ففي وقت رفض بعض منهم التوقيع على ترحيلهم، بدأ ناشط اخر بالاضراب عن الطعام والشراب.
وأعلن مركز عدالة الحقوقي العربي في الكيان، أن الناشط البرازيلي تياغو أفيلا، الذي كان على متن السفينة مادلين، شرع في الإضراب عن الطعام والماء منذ فجر الاثنين.
وأفيلا هو ناشط برازيلي متخصص في الشؤون الدولية والبيئية ويشغل منصب منسق أسطول الحرية، فرع البرازيل. وهو قال في حديث سابق من على متن السفينة مادلين قبل احتجازها نحن هنا لإرساء ممر إنساني ولا نخشى إسرائيل معتبرًا أنه من المهم أن تفهم تل أبيب أنها في حال اعترضت السفينة فهي ترتكب جريمة حرب تضاف إلى حصار مستمر وعقود من الإبادة الجماعية.
وأفادت مصادر مطلعة بأن باقي الناشطين احتجزوا في ظروف غير صحية داخل مراكز مصلحة السجون الإسرائيلية، بسبب تفشي حشرات الفراش، وعدم توفير مياه صالحة للشرب لهم.
وقال مركز عدالة في بيان إن 8 من أصل 12 ناشطا دوليا كانوا على متن سفينة مادلين، عُرضوا الثلاثاء أمام محكمة التوقيف في الرملة، وذلك بعد ترحيل قسري لـ4 آخرين مضيفا أن المحكمة الإسرائيلية نظرت في أوامر الاحتجاز الصادرة بحق الناشطين الثمانية من قبل وزارة الداخلية لترحيلهم القسري بأقرب فرصة.
وأشار عدالة إلى أن عرض الناشطين الـ8 على المحكمة جاء على الرغم من أن إسرائيل احتجزتهم عنوة في المياه الدولية ونقلتهم إلى أسدود بخلاف إرادتهم، معتبرة بأنهم مُتسللون غير قانونيين قائلا إن الجلسات استغرقت أكثر من 5 ساعات، مثّل خلالها عن الناشطين الثمانية فريق عدالة الحقوقي المحاميتين هديل أبو صالح ولبنى توما، إضافة إلى المحامية المتطوعة أفنان خليفة.
وخلال المرافعة، جادل الفريق القانوني بأن اعتراض السلطات الإسرائيليّة لسفينة مادلين، التي حاولت كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، واعتقال الناشطين الذين كانوا على متنها أمر غير قانوني، ويعد انتهاكا مُباشرا للقانون الدولي.
فيما وشدد فريق الدفاع على أن الحصار الوحشي على غزة، هو حصار غير قانوني يهدف إلى تجويع السكان المدنيين، ويعتبر عقابا جماعيا محظورا وفقا للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكا فاضحا للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة بحق الكيان من قبل دولة جنوب أفريقيا.
وبناء عليه، أكدت المحاميات الثلاث أن الناشطين تصرفوا ضمن حقوقهم المشروعة في محاولتهم لكسر الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة الذي يواجهون منذ أشهر خطر المجاعة.