إيران: الوكالة الدولية تتجه نحو إدانة طهران والخارجية تدرس مواجهة تبعات القرار
تنعقد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والولايات المتحدة الامريكية، الأحد المقبل، في مسقط، في ظل أجواء متشنّجة، سيما مع اتجاه الوكالة الدولية نحو إدانة طهران التي بدورها تدرس مواجهة تبعات القرار.
جو من التشنج يسود على وقع المفاوضات المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران الأحد المقبل في مسقط مع ترجيح تبني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية المجتمع في فيينا، مشروع القرار الذي أعدّته أميركا والترويكا الأوروبية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والذي يدين إيران لاتّهامها بانتهاك التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقد أفادت ثلاثة مصادر دبلوماسية بأنّه تمّ تقديم النصّ الذي يدين إيران وزعموا بعدم احترام التزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي. حيث من المتوقع أن يُطرح المشروع للتصويت خلال جلسة تعقد مساء الأربعاء في مقر الوكالة في فيينا.
ويقول مراقبون في هذا الشأن ان المؤشّرات تفيد بأنّ القرار المنتظر، وعلى النقيض من سابقه الصادر عن مجلس المحافظين لعام 2005، لن يُحيل إيران إلى مجلس الأمن.
إذ ترى القوى الأوروبية الثلاث وأميركا أنه يجب منح طهران فرصة للتعاون مع الوكالة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين.
وفي ظروف كهذه، فإنّ المصادقة المحتملة على القرار لدى مجلس المحافظين ضد إيران والتهديد بإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، يزيدان الطين بلّة ويقول مراقبون ان الغرب يريد استخدام هذا الإجراء كأداة للضغط على إيران لتقبل القيود الواسعة على برنامجها النووي وبينها وقف التخصيب الا أنّ طهران وبحسب المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، قامت بصياغة مجموعة من الإجراءات لمواجهة تبعات القرار المحتمل لمجلس المحافظين.
وفي هذا السیاق، أكّد المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيرانية، مجيد تخت روانتشي، أنّ الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة مهمة قائلاً إنّه من المبكر الآن الحديث عن المستقبل، لكن يمكن القول صراحة إنّنا لن نتراجع أبداً عن تخصيب اليورانيوم مؤكّداً أنّ طهران ستوضح الأسباب ضمن المفاوضات.
هذا وساهمت الجولات الأخيرة من المفاوضات بين إيران وأميركا، والتي انطلقت في نيسان الماضي، للوصول إلى اتفاق نووي جديد، لكن بعد خمس جولات من المفاوضات بوساطة عمانية، لم يتبلور أي أفق يسوق بعد للتوصّل إلى اتفاق سيما مع الخلافات بشأن التخصيب في إيران.