10 حزيران , 2025

الاحتجاجات تنفجر في لوس أنجلوس والمدن الكبرى.. والحرس الوطني بالمواجهة

أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بإرسال ألفي عنصر إضافي من الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس للتصدّي للاحتجاجات الجارية في المدينة ضدّ إجراءاته لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

تطورات خطيرة ومتلاحقة تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية حيث اندلعت خلال الساعات الماضية احتجاجات عنيفة وغير مسبوقة في عدد من المدن الكبرى، وعلى رأسها لوس أنجلوس، نيويورك، شيكاغو، وسط حالة من الغليان الشعبي والانفلات الأمني الواضح.

المتحدّث باسم البنتاغون شون بارنيل، اعلن إنّ وزارة الدفاع بصدد تعبئة ألفي جندي إضافي من الحرس الوطني في كاليفورنيا، بناءً على أمر الرئيس، ليتمّ وضعهم في خدمة الدولة الفدرالية لدعم إدارة الهجرة والجمارك، وتمكين عناصر إنفاذ القانون الفدراليين من أداء واجباتهم بأمان.

وأتى إعلان البنتاغون بعيد إعلان الجيش الأميركي أنّه سينشر في لوس أنجلوس 700 عنصر من سلاح مشاة البحرية المارينز.

وبحسب القيادة العسكرية لأميركا الشمالية فإنّها عبّأت نحو 700 عنصر من مشاة البحرية لكي يؤازروا وحدات الحرس الوطني التي انتشرت في المدينة بأمر من ترامب، للتصدّي للاحتجاجات العارمة على إجراءاته لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

في المقابل، ندّد حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، غافين نيوسوم، بشدّة بقرار نشر عناصر المارينز ، معتبرا أنّ هذه الخطوة تحقّق الخيال المضطرب لرئيس ديكتاتوي.

وكتب نيوسوم في منشور على منصة إكس إنّ مشاة البحرية الأميركية خدموا بشرف عبر حروب متعدّدة دفاعا عن الديمقراطية. لا ينبغي نشرهم على الأراضي الأميركية لمواجهة مواطنيهم لتحقيق خيال مضطرب لرئيس ديكتاتوري. هذا سلوك مناهض لأميركا.

كما رفعت ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية ضد ترامب، لنشره الحرس الوطني في المدينة، معتبرة أن قراره يشكل انتهاكا لسيادة لوس أنجلوس.

ويُعدّ نشر عسكريين في الخدمة الفعلية على الأراضي الأميركية قراراً استثنائياً، وقد أثار قلق المدافعين عن الحقوق المدنية.

وبالتزامن مع هذه التطورات، شهد الكونغرس الأمريكي جلسة طارئة اتسمت بالفوضى والانقسام، حيث تبادل عدد من النواب الاتهامات أمام وسائل الإعلام، وسط دعوات بفتح تحقيقات عاجلة في أداء السلطة التنفيذية واتهامات بالتقصير المتعمد في إدارة الأزمة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen