إيران: بنك أهداف العدو على طاولة القوات المسلحة والوثائق بمثابة طوفان الأقصى
بعد أن كشفت ايران عن حصولها على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية الحساسة المتصلة بكيان العدو، وضعت طهران بنك أهداف العدو على طاولة القوات المسلحة، واصفة الكمّ الهائل من المعلومات والوثائق بأنّه طوفان الأقصى بنسخته الثانية على الصعيد الاستخباري.
في وقت باتت الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك مجموعة ضخمة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية الحساسة تتضمن تفاصيل تتعلق بالمنشآت النووية لكيان العدو، وفيما يحدث هذا الامر جدلا واسعا، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ان بنك أهداف العدو الاسرائيلي موضوع على طاولة القوات المسلحة.
المجلس أوضح في بيان له ان العملية الاستخباراتية المعقّدة التي نفّذها عناصر من وحدة جنود الإمام المهدي تمثّل مكسباً استخباراتياً كبيراً، وهي جزء من استراتيجية هادئة ودقيقة يتّبعها النظام الإيراني في مواجهة حملات الأعداء مشيرا إلى أن هذا الاختراق يأتي في إطار التخطيط الذكي والإجراءات البعيدة عن الضجيج ويُستكمل ميدانياً عبر جهاد القوات المسلحة المتواصل ليلاً ونهارا من دون إدّعاء بهدف إيجاد قدرة عملياتية تتناسب مع نقاط الضعف والقوة لدى الكيان الصهيوني وداعميه.
واضاف المجلس أن الوصول اليوم إلى هذه المعلومات واستكمال الحلقة الاستخباراتية والعملياتية، مكّن مجاهدي الإسلام من الردّ الفوري على أيّ اعتداء محتمل من قِبل الكيان الصهيوني على المنشآت النووية الإيرانية، من خلال استهداف منشآته النووية السرّية، وكذلك الرد بالمثل على أي عمل تخريبي ضد البنى التحتية الاقتصادية أو العسكرية بشكل دقيق ومتناسق مع نوع الاعتداء.
ومن جانبه، قال القائد العام لحرس الثورة الإيراني، اللواء حسين سلامي، إنّ العملية وجهت ضربة قاضية مجدداً للوهم القائل بتراجع الجمهورية الإسلامية أو ضعفها، وللادعاءات الكاذبة حول قوة الكيان الغاصب، أمنياً واستخبارياً
ووصف سلامي، النجاح الكبير لوزارة الاستخبارات في الوصول إلى كمّ هائل من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة الخاصة بالكيان الصهيوني، في المجالات النووية والعسكرية والأمنية والبُنى التحتية،بأنّه طوفان الأقصى بنسخته الثانية على الصعيد الاستخباري.
ويأتي ذلك بينما تواجه المحادثات بين إيران وأميركا للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، تحدياً كبيرا مرده إلى الخلافات حول تخصيب اليورانيوم في إيران فيما ويرى بعض المراقبين أن الإعلان عن حصول أجهزة الاستخبارات الإيرانية على وثائق نووية إسرائيلية، يشكّل استعراضاً لقوة إيران وجهوزيتها في مواجهة التهديدات الأميركية والإسرائيلية، ويستهدف إرساء حالة ردع أمام هذه التهديدات.