تل ابيب ترحّل نشطاء سفينة مادلين: الغضب العالمي يتوسع ضد العدو
وسط حالة ترقّب لمصير طاقم سفينة مادلين المهددين بالترحيل تتوسع المواقف المنددة والغاضبة من الجريمة الاسرائيلية باعتقال الناشطين وخصوصا اوروبيا وسط تحركات ديبلوماسية واحتجاجات في فرنسا.
وصلت مساء الاثنين السفينة مادلين إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بعد أن استولى عليها جيش الاحتلال ومنع بلوغها غزة، في حين نقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه سيتم نقل النشطاء إلى منشأة احتجاز تمهيدا لترحيلهم من الاراضي الفلسطينية المحتلة
وقد اقتحمت قوة كوماندوز من البحرية الإسرائيلية فجر اليوم هذه السفينة التي كانت متوجهة إلى غزة وعلى متنها 12 متطوعا يحملون مساعدات إنسانية ضمن أسطول الحرية لرفع الحصار عن القطاع الفلسطيني المنكوب.
وعقب ذلك أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي ، نقل الناشطين المؤيّدين للقضية الفلسطينية الذين كانوا على متن السفينة الشراعية مادلين إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، تمهيداً لإعادتهم إلى بلدانهم خلال الساعات القريبة. وقالت الوزارة في بيان إنّ من يرفض توقيع أوراق الترحيل ومغادرة إسرائيل سيُحال إلى جهة قضائية، وفقاً للقانون كيان العدو.
داخل الكيان الإسرائيلي، قوبلت عملية السطو على القارب بترحيب واسع من المسؤولين الإسرائيليّين الذين أشادوا بـجيش الدفاع الإسرائيلي، على خلفيّة إتمامه المَهمّة بـ نجاح. وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنّه سيجعل مَن هم على متن مادلين يشاهدون مقاطع من هجوم السابع من أكتوبر، مشيراً إلى أنّه أصدر تعليماته إلى الجيش بالكشف للناشطين عن أهوال الهجوم، بعد نقلهم إلى منياء أسدود في الأراضي المحتلة.
اعتقال الناشطين وهم 12 فرنسياً وألمانياً وبرازيلياً وتركياً وسويدياً وإسبانياً وهولندياً، لاقى ردود فعل غربية واسعة فوزارة الخارجية الإسبانية استدعت القائم بأعمال سفارة إسرائيل في مدريد، دان بوراز، للاحتجاج على اعتراض سفينة المساعدات المتّجهة إلى غزة علماً أنّ مواطناً إسبانياً يُسمّى سيرجيو توريبيو، كان على متن السفينة.
وإذ بدا الموقف الفرنسي الرسمي أقل حدّة، عقب إعلان الخارجية الفرنسية أنّ باريس ستحدّد طبيعة حادث احتجاز السفينة مادلين بعد التأكّد من الموقع الذي جرى فيه، فيما رائى حزب فرنسا الأبية اليساري، إنّ احتجاز سفينة المساعدات يُعدّ انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.
فيما شهدت عدة مدن فرنسية، وقفات احتجاجية ومظاهرات تنديدًا باحتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلية نشطاءوبالتوازي، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو داعمة للناشطين، جنباً إلى جنب رسوم كاريكاتورية ساخرة، تُصوّر الكيان على أنّه مجموعة من المقرصنين الذين يسرقون المساعدات.