05 حزيران , 2025

الرئيس المشاط يرفع سقف المواجهة: الاقتصاد الصهيوني في مرمى معادلاتنا

جدّد رئيس المجلس السياسي الاعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط، نصحَه وتحذيرَه للشركات الأجنبية المستثمرة في عمق الاحتلال الصهيوني من مخاطر التعامل مع العدو في ظل خيارات التصعيد اليمنية الرامية لفرض ضغط اقتصادي شامل؛ بهَدفِ وقف الإجرام في غزة.

معادلة جديدة يعلنها الرئيس مهدي المشاط، توسع دائرة الحظر المفروض على الكيان الصهيوني المجرم، وذلك بتجديد التحذير للشركات الدولية العاملة في الكيان الإسرائيلي من مخاطر البقاء هناك بسبب التصعيد العسكري القادم للقوات المسلحة اليمنية.

وأكد الرئيس المشاط أن الشركات التي ستبقى في الكيان الصهيوني بعد التحذير، عليها أن تتحمل تبعات إصرارها، وتحمل مسؤولية أي خسائر قد تلحق بها. وفي سياق التحذير، أشار التصريح الجديد إلى أن هناك قرارات إضافية قد تتخذ في قادم الأيام إذا دعت الحاجة، تضع الشركات الاستثمارية داخل الكيان الصهيوني أمام مخاطر فعلية ومؤثرة، مشيراً إلى أن “تجاهل التحذيرات يجعل من عملها داخل الكيان مغامرة خطيرة قد تتحمل أثماناً باهظة نتيجة بقائها

من الجدير بالذكر أن هذا التحذير لم يكن التحذير اليمني الأول، فقد سبقه عدة تحذيرات على طول الفترة الماضية منذ بدء طوفان الأقصى، وترافقت التحذيرات اليمنية، مع كل مرحلة من مراحل الإسناد لغزة، وكانت تنفذ بشكل كامل دون تراجع أو مساومة، ولا تنازل ولا تخاذل، منذ التحذير الأول للسفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر، واقتياد سفينة جلاكسي ليدر، واستهداف عدد آخر من سفن الشحن البحرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وحتى تلك المرتبطة بالأمريكي والبريطاني، بعد التدخل العدواني لصالح الكيان المجرم.

وبالنظر إلى تلك المراحل الخمس، فقد كانت عادة ما تُسبق بتحذير مترافقٍ مع تصعيد العدوان الصهيوني على غزة، لا سيما بعد مجزرة مستشفى المعمداني، أو التحضيرات لاجتياح رفح، وكذلك ما تعلق بعودة الإسناد مع عودة العدو لجرائمه وتوحشه في غزة.

والأهم هنا ، أن  كل تلك التحذيرات والمراحل قد نفذت بشكل تام، وأصاب العدوَ منها ما يحقق أهداف تلك العمليات، ويضع العدو أمام خسائر كبيرة على كل المستويات، اقتصاديا وأمنيا واستراتيجيا.

التحذير الجديد من الرئيس المشاط يستند إلى تجربة عملية، يكتسب مصادقية كبيرة، ويستند إلى عدة مرات من التحذير والتنفيذ. وأنتجت إدراكا إسرائيليا بالقدرة على التنفيذ، والذي عبرت عنه هيئة البث الإسرائيلية، هو ركن رئيس في فعالية التحذير اليمني، هو مبني على تجربةٍ تقارب العامين من التحذيرات اليمنية التي تم تنفيذها، وحققت أهدافها في الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي كما تم الاشارة اليه فيما سبق.

جاءت هذه التحذيرات محمولة على متن الصاروخ متعدد الرؤوس الذي أشار إليه مصدر في وزارة الدفاع اليمنية، والمخصص لتجاوز وإرباك الدفاعات الصهونية، وترك المزيد من الدمار المتعدد، وما كشفه الرئيس المشاط في تصريحه عن رسائل من بعض الشركات الدولية التي أبدت استعدادها لنقل أنشطتها من الكيان، يدل على أن تلك الرسالة قد وصلت وبشكل واضح لا لبس فيه.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen