إيران ترفع نبرة التحدي: لن نتنازل عن حقوقنا النووية رغم العقوبات
في خطاب سياسي حمل رسائل قوية إلى الغرب، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على تمسك بلاده بحقها في البرنامج النووي، مؤكداً أن إيران لن ترضخ للضغوط أو العقوبات. وفي موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية عباس عراقجي أن تخصيب اليورانيوم سيستمر، رغم التحذيرات الأميركية.
وسط أجواء إحياء ذكرى الإمام الخميني، أطلق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سلسلة تصريحات تصعيدية، قال فيها إن إيران لن ترضخ لضغوط الأعداء، ولن تتنازل عن حقوقها النووية والعلمية، رغم استمرار العقوبات الغربية.
وأكد بزشكيان أن محاولات فرض الإرادة على الشعب الإيراني مصيرها الفشل، مضيفاً أن بلاده قادرة على تجاوز الأزمات وإحباط كل المخططات المعادية.
وفي انتقاد مباشر للسياسات الغربية، اشار الرئيس الإيراني، الى ان أدعياء حقوق الإنسان يدافعون عن إسرائيل المجرمة، ويرفضون استمرار البرنامج النووي الإيراني السلمي، لافتا الى ان الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي يحملان نوايا "قذرة" تجاه إيران والدول الإسلامية، مشدداً على أن إسرائيل لن تجرؤ على ارتكاب أي حماقة إذا اتحدت الدول الإسلامية.
وفي الجانب الدبلوماسي، جدّد وزير الخارجية عباس عراقجي تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن العملية ستتواصل داخل إيران، مع الاستعداد لاتخاذ خطوات لبناء الثقة الدولية.
وردّاً على منشور للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على منصة "تروث سوشال"، قال عراقجي: نحن لا نأخذ إذناً من أحد لتخصيب اليورانيوم على أراضينا... هذا حق سيادي لا نقاش فيه".
وفي تصريحات من معرض الكتاب الدولي في بيروت، كشف عراقجي عن أن إيران تسلّمت مقترحاً أميركياً جديداً عبر الوسيط العُماني، إلا أنه وصفه بـ"الغامض"، مشيراً إلى أن العديد من النقاط الواردة فيه غير واضحة وتثير تساؤلات، وانهم سيقدمون الرد المناسب في الأيام المقبلة، بناءً على مبادئ الجمهورية الإسلامية ومصالحها العليا".
ويُنتظر في الأيام المقبلة أن تُبلور طهران ردّها على المقترح الأميركي، في وقت تتزايد فيه التكهنات بشأن مستقبل الاتفاق النووي وإمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات.