31 أيار , 2025

الحظر الجوي اليمني يربك كيان العدو.. وأسعار التذاكر ترتفع بشكل جنوني

في تداعيات إضافية للقرار اليمني بفرض الحظر الجوي على الكيان/ ارتفعت أسعار تذاكر الطيران داخل الكيان بشكل غير مسبوق، في ظل عزوف معظم شركات الطيران العالمية عن تسيير رحلاتها إلى تل أبيب.

تشهد أسعار تذاكر الطيران في الكيان الصهيوني ارتفاعاً غير مسبوق، وصفته وسائل إعلام العدو بالجنوني، حيث تضاعفت تكلفة بعض الرحلات مقارنة بالسنوات الماضية، في ظل استمرار الحظر الجوي الذي فرضته صنعاء على مطارات الكيان المحتل، مع تصاعد الضربات الصاروخية القادمة من اليمن.

هذا الارتفاع الكبير يأتي أيضاً نتيجة انسحاب عدد كبير من شركات الطيران الأجنبية وتعليق رحلاتها، بسبب الوضع الأمني الهش الذي لم تتمكن تل أبيب من احتوائه.

ووفقاً لصحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية، فإن تكلفة التذكرة من الأراضي المحتلة إلى لارنكا القبرصية على متن شركة العال ارتفعت إلى ثلاثمئة وستة وعشرين دولاراً لصيف ألفين وخمسة وعشرين، مقارنة بمائة وستة وسبعين دولاراً في ألفين وثلاثة وعشرين، بزيادة تتجاوز خمسة وثمانين بالمئة

أما شركة أركيا فتبيع التذكرة نفسها مقابل ثلاثمائة وواحد وأربعين دولاراً، في حين كانت تكلّف مائتين وستة وأربعين دولاراً قبل عامين. حتى شركات الطيران الاقتصادية مثل ويز إير المجرية شهدت تذبذباً في الأسعار، رغم تقديم خصومات استثنائية بهدف جذب المسافرين

وبحسب بيانات مكتب الإحصاء المركزي في الأراضي المحتلة، فإن تكلفة رحلات الطيران ارتفعت بنسبة ستة فاصلة ثلاثة بالمئة خلال الفترة بين الربع الأول من عام ألفين وثلاثة وعشرين والربع الأول من عام ألفين وخمسة وعشرين، ويُنذر هذا المؤشر بتوجه تصاعدي في ظل استمرار التصعيد العسكري في غزة واستمرار الحظر الجوي اليمني

يوني واكسمان، نائب رئيس شركة أوفير تورز، أكد بدوره أن صناعة الطيران في الكيان تمر بأزمة مزدوجة: من جهة تراجع في العرض بسبب عزوف الشركات الأجنبية، ومن جهة أخرى ارتفاع في تكاليف التشغيل. وقد وصف الخطوط القصيرة والشعبية مثل لارنكا بأنها الأكثر تأثراً، نتيجة الإقبال المرتفع وغياب البدائل
ويعود هذا الانهيار في حركة الملاحة الجوية إلى قرار القوات المسلحة اليمنية فرض حظر جوي كامل على مطار بن غوريون ، واستمرار استهدافه بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وهو ما دفع شركات طيران دولية كبرى إلى تجميد رحلاتها لفترات مفتوحة، ومنها لوفتهانزا، رايان إير، آي تي إيه، إير إنديا، طيران البلطيق، الخطوط الجوية البريطانية، وإير كندا. وبعض هذه الشركات لن تعود إلى العمل قبل شهر سبتمبر، وهو ما ترك تأثيراً مباشراً على أسعار الرحلات، وفتح المجال لاستغلال السوق من قبل الشركات المحلية بأسعار مضاعفة.
وفي ظل هذا الواقع، تبرز عمليات القوات المسلحة كعنصر ضغط استراتيجي فعّال أربك الكيان على أكثر من صعيد، ليس فقط عسكرياً أو معنوياً، بل اقتصادياً كذلك، عبر ضرب أحد أعصاب الاقتصاد الإسرائيلي المتمثل بقطاع النقل الجوي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen