في الذكرى الـ 35 للوحدة.. الفريق السامعي يجدد الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة
بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة، جدّد عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق سلطان السامعي، دعوته إلى حوار يمني شامل يفضي إلى مصالحة وطنية حقيقية، مؤكدًا أن الحل العسكري أثبت عجزه عن إنهاء الأزمة، وأن لا خيار أمام اليمنيين سوى التفاهم والتعايش بين مختلف القوى الوطنية.
الوحدة اليمنية، تبقى المنجز الوطني الذي لا يجوز النيل منه أو اختزاله في صراعات سياسية ظرفية.. أمر أكده عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق سلطان السامعي بمناسبة الذكرى الـ 35 للوحدة.
وإذ هنأ الفريق السامعي السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي والشعب اليمني بهذه المناسبة، جدد خلالها دعوته إلى حوار يمني شامل يفضي إلى مصالحة وطنية حقيقية، مؤكدًا أن الحل العسكري أثبت عجزه عن إنهاء الأزمة، وأن لا خيار أمام اليمنيين سوى التفاهم والتعايش بين مختلف القوى الوطنية.
وأشار الفريق السامعي إلى أن مشروع الوحدة منذ انطلاقته، افتقر إلى رؤية وطنية جامعة، لافتًا إلى أنه كان من أوائل المحذّرين من بعض الممارسات التي أفرغت الوحدة من مضمونها، مستشهدًا بموقفه خلال مؤتمر تعز الجماهيري في ديسمبر 1992، حيث دعا آنذاك إلى تحويل الوحدة إلى مشروع سياسي حقيقي يرتكز على المواطنة المتساوية وعقد اجتماعي مستقر.
وحذّر الفريق السامعي من استمرار الارتهان للقوى الخارجية، معتبرًا أن التعويل على الأطراف الإقليمية والدولية لا يجلب حلولًا، بل يضاعف تعقيدات المشهد اليمني. كما حمّل الأحزاب السياسية مسؤولية ما وصلت إليه البلاد نتيجة تقديم المصالح الضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا.
وحول المواقف القومية عبّر الفريق السامعي عن دعم اليمن الثابت لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، معتبرًا أن هذا الموقف يعبّر عن التزام وطني يعزّز من مكانة اليمن في محيطه، ويستدعي في المقابل تقوية الجبهة الداخلية من خلال الحوار والتفاهم.
ومن الفريق السامعي دعوة لكل القوى اليمنية للعودة إلى طاولة الحوار، مؤكدًا أن المصالحة الوطنية لم تعد خيارًا مؤجلًا، بل أصبحت ضرورة مصيرية لبناء دولة قوية ذات سيادة، قادرة على خدمة شعبها وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والمستقبل الأفضل.