تقدم بمفاوضات غزة.. وخلال حول الخط الأحمر لحماس
في اطار المفاوضات الجارية للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة، اشارت مصادر مصرية الى تقدم تشهده المحادثات، فيما لا يزال سلاح المقاومة الذي اكدت حماس انها لن تتنازل عنه، بمثابة النقطة الشائكة.
فيما يدور الحديث عن تقدم في المفاوضات حول التوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة، ومع تأكيد مصادر مصرية على ان سلاح حماس لا يزال نقطة شائكة لأنه يمثل الخط الاحمر بالنسبة للحركة، نقلت القناة 12 العبرية تصريحاً لمسؤول سياسي إسرائيلي أكّد فيه أن بعض الدول العربية طرحت أفكاراً، بينها وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات، لكنه شدّد على أنه لا أمل لنا في قبول هدنة مع حماس تُمكّنها فقط من التسلّح والتعافي ومواصلة حربها على إسرائيل بضراوة أكبر. كذلك، نقلت قناة كان العبرية عن مصدر سياسي إشارته إلى أن مفاوضات صفقة الأسرى متوقفة حالياً، وأن المقترح المتعلق بهدنة لخمس سنوات، والذي رفضته إسرائيل، لم يُقدّم لها رسمياً عبر الوسطاء.
وكان وصل وفد إسرائيلي رفيع إلى القاهرة أمس، لعقد مناقشات موسّعة مع المسؤولين المصريين، تناولت في جانب منها المقترح الذي قدّمته حركة حماس. وبحسب مصادر مصرية، فإنه من المقرّر أن تحصل القاهرة على ردّ صهيوني بناءً على مناقشات أمس، خلال الساعات المقبلة. وفي المقابل، عرض الوفد الصهيوني تصوراً لإقامة منطقة مخصصة لتخزين المساعدات الإنسانية وتوزيعها داخل قطاع غزة، بحيث تُخزّن الكميات وتوزّع بواسطة شركة أميركية خاصة يشارك فيها إسرائيليون، مع إنشاء خيام في مناطق محدّدة يُسمح بدخول المدنيين إليها، فقط بعد التحقق من هويتهم، على أن يتم تنسيق ذلك مع المنظمات الأممية.
وفي الإطار نفسه، استُكملت، أمس، المناقشات بين المسؤولين المصريين والقطريين، حول تصوّرات الحل النهائي للحرب، إضافة إلى مسألة الهدنة الإنسانية، في حين من المنتظر إجراء اتصالات مع واشنطن على مستوى رفيع خلال اليومين المقبلين، يُتوقع أن تكون حاسمة في ما يرتبط بالعديد من التفاصيل العالقة حتى اللحظة. ووفق ما نُقل عن مسؤولين أميركيين، فإن إسرائيل، الراغبة في توسيع المنطقة العازلة وتقليص النطاق السكاني داخل القطاع، لا تنوي الانسحاب الكامل خلال الهدنة الدائمة التي يجري النقاش بشأنها، وهو أمر تعتبره القاهرة غير منطقي، في ظلّ انتفاء مبرّرات إعادة الاحتلال مع وجود قوات دولية وأخرى فلسطينية محدودة التسليح تابعة للسلطة الفلسطينية لضمان حفظ الأمن في القطاع.