مهددا ترامب ..الرئيس المشاط يتوعد باستهداف شركات النفط والاسلحة الاميركية
في خطابه بالامس رسم رئيس المجلس السياسي الاعلى المشير الركن مهدي المشَّاط ملامح التحول اليمني الى قوة قادرة على افشال مخططات واشنطن وكسر صورتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاعلامية، في تحد واضح للرئيس الاميركي وسياسته.
كإعلان سياسي صريح عن فشل العدوان الأمريكي من الناحية الاستراتيجية جاء خطابُ رئيس المجلس السياسي الاعلى المشير الركن مهدي المشَّاط، في اجتماع مجلس الدفاع الوطني ، وكشهادة على تحوّل اليمن من موقع الهامش في النظام الدولي إلى جبهة مقاومة متقدمة في وجه المشروع الإمبريالي الأمريكي ـ الصهيوني.
وبلُغةٍ تتسمُ بالثقة والسيادة، أسقط المشاط الرواية الأمريكية عن امتلاك أدوات الردع الساحقة، كاشفًا أن اليمن -بموارده المحدودة وإرادته الشعبيّة- تمكّن من إخراج حاملة الطائرات ترومان من الخدمة، وتجاوز المنظومة الكهرومغناطيسية التي كانت واشنطن تلوّح بها في وجه روسيا والصين. هذا الانتصار لا يُقرأ عسكريًّا فحسب، بل سياسيًّا أَيْـضًا؛ باعتبَاره تحطيمًا لهالة الغطرسة الإمبريالية
وفي الجزء الأعمق من خطابه، وجّه الرئيسُ مهدي المشاط رسائلَ غيرَ تقليدية، تتخطى جُدرانَ القاعات الرسمية لتطرق أبواب الشعب الأمريكي مباشرة. رسالة لم تكن خطابًا تعبويًّا، بل محاولة اقتحام جدار الإعلام الأمريكي الصهيوني المضلل، الذي يُخفي حقيقة ما يحدث في اليمن وفلسطين
لم يكن خطاب الرئيس المشاط مُجَـرّدَ تقييمٍ لحالة ميدانية، بل كان إعادةَ تعريف لجوهر المعركة: ليست مُجَـرّد حرب حدودية أَو رد فعل سياسي، بل مواجهة أممية بين مشروع هيمنة تمثّله الرأسمالية المتوحشة وأدواتها العسكرية والاقتصادية، ومشروع مقاومة يسعى إلى استعادة السيادة الوطنية، والكرامة الشعبيّة، وتحرير إرادَة الشعوب من قبضة الاستغلال والإذلال.