تقدّم في المحادثات الإيرانية الأميركية.. وجلسات فنية مرتقبة في عُمان
اختتمت الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في روما باتفاق على تفعيل المسار الفني عبر اجتماعات خبراء، على أن تتواصل المحادثات في جولة ثالثة بالعاصمة العُمانية مسقط، ووصف وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الجولة بالجيّدة والبناءة مشيراً إلى أنّ المحادثات تجري بهدوء وحذر.
جولة ثانية من المحادثات حول برنامج طهران النووي اختتمت في العاصمة الايطالية روما، وكالسابقة، وصفت هذه الجولة ايضا بالبناءة، فيما اتفقت كل من واشنطن وطهران على الاجتماع مجددا خلال أسبوع، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية.
وقد صرّح وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، عقب انتهاء الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في روما بأنّها جولة جيدة وبأنّ المحادثات تتقدم نحو الأمام.
قال عراقجي إنّ المحادثات في روما استمرّت نحو 4 ساعات، وان الطرفين توصلا إلى تفاهم حول بعض الأطر الرئيسة والأهداف، واتفقا على استمرار المحادثات لافتا إلى أنّ المحادثات الفنية على مستوى الخبراء، ستبدأ من يوم الأربعاء في سلطنة عمان لبحث التفاصيل والعمل على إطار لاتفاق محتمل على أن تُعقد جولة أخرى يوم السبت القادم في عمان أيضًا.
كذلك، أوضح عراقتجي أنّ المحادثات تجري في إطار منطقي، مشيراً إلى أنّ لمحادثات تجري بهدوء ونمضي قدماً بحذر، فلا يوجد سبب للتفاؤل، لكن لا يوجد سبب للتشاؤم أيضاً.
وأمل وزير الخارجية الإيراني، أن تكون طهران خلال الأسبوع المقبل، ولا سيما بعد عقد الاجتماعات الفنية، في موقفٍ أفضل لتقييم إمكانية الوصول إلى اتفاق بشأن الملف النووي
بدوره، اكد وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي إنّ المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران تكتسب زخماً وما كان غير محتمل أصبح الآن ممكناً.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي إنّ مدّة المحادثات تعتمد على مدى جدية الجانب الآخر واعلن أنّ طهران ستواصل المحادثات ما دامت هناك محادثات بنّاءة وهادفة.
وفيما شدّد على أنّ برنامج إيران النووي سلمي طالب برفع العقوبات والحصول على ضمانات أساسية بعدم عودتها، مؤكداً أنّ موقف طهران ثابث ولن يتغير بشأن هذا الموضوع.
وكعادتها، لطالما أظهرت الجمهورية الاسلامية الايرانية بحسن نية ونهج مسؤول التزامها بالدبلوماسية كأسلوب حضاري لحل القضايا، مع مراعاة المصالح العليا، بانتظار الموقف الامريكي ليبنى على الشيء مقتضاه.