06 آذار , 2025

قمة فلسطين العربية تثير حفيظة العدو.. والشعب الفلسطيني لا يعوّل على مخرجاتها

في خطوة هي الاولى من نوعها، خرجت القمة العربية التي انعقدت تحت عنوان قمة فلسطين، بموقف موحد حيث تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرةً إلى أهمية الحفاظ على غزة والضفة الغربية تحت سلطة موحّدة، ومعلنة رفض تهجير الفلسطينيين.. بيان أثار غضب العدو الصهيوني، فيما لم يؤثر بالغزيين الذي لا يعولون على بيانات العرب بعد أن خذلوهم على مدى خمسة عشر شهرا من حرب الابادة.

رفض تهجير الشعب الفلسطينيي، ودعم خطة إعادة إعمار غزة، هي أهم مخرجات قمة فلسطين العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة وخرجت لأول مرة بموقف موحد من الدول العربية الموحد تجاه فلسطين وخاصة تجاه مخطط التهجير الامريكي.

بنّت القمة العربية الطارئة المنعقدة، الثلاثاء، في القاهرة الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. وقد صدر عن هذه القمة بياناً ختامياً ركّز على عدّة نقاط متعلقة بفلسطين المحتلة.

البيان الختامي للقمة أكد أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة تهدف إلى الحفاظ على القطاع والضفة الغربية تحت سلطة واحدة. فيما أكدت القمة أولوية استكمال وقف إطلاق النار في غزّة، معتبرةً أنّه يتعرض إلى تحد كبير.

كذلك، أكد البيان الموقف العربي الرافض لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، وإمكانية إيجاد بديل واقعي لتهجير الشعب الفلسطيني، إضافة إلى رؤية حلّ الدولتين. كما وتحدّثت القمة العربية عن رسم مسارٍ لسياق أمني وسياسي جديد في قطاع غزة، داعيةً مجلس الأمن إلى نشر قوات حفظ سلام دولية هناك وفي الضفة الغربية أيضاً.

وفي المقابل أثارت نتائج القمة وللمرة الاولى غضب العدو الصهيوني، وهو الموقف الذي عبرت عنه خارجية الاحتلال، مستنكرة أن بيان القمة لم يتناول حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر ولم يتضمن إدانة الهجوم الذي شنته حماس حد تعبيرها، كما استنكرت رفض القمة مخطط ترمب للتهجير. وهو ما أكد ان هذا العدو لم يعتد من الدول العربية ان يتخذوا موقفا ضده يصب في صالح الشعب الفلسطيني.

الا انه وعلى الرغم من الموقف الاسرائيلي الرافض لنتائج القمة، تبقى العبرة في النتائج العملية، ويبقى الأهم موقف الشعب الفلسطيني والغزي تحديد من مخرجاتها.. فالغزيون يستندون في رؤيتهم الى نتائج القمة، الى تجربة 15 شهراً من حرب الإبادة الجماعية التي خذلتهم خلالها هذه الدول العربية المجتمعة ولم تستطع اثناءها تسجيل موقف موحد من شأنه أن يوقف جرائم الحرب أو حتى يفرض على العدو إدخال المساعدات وفتح المعابر.

أما العناوين الايجابية في ظاهرها التي خرج بها بيان القمة، فلم تحمل معها أي آليات واضحة لتنفيذها. كما أن البيان الختامي لم يتطرق إلى أي خطوات تصعيدية تجاه العدو الإسرائيلي، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي. لذلك تبقى مخرجاتها حبرا على وررق طالما نها عاجزة عن إحداث أي تغييرات حقيقية إزاء المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية، ومساعي تصفيتها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen