تل ابيب تشكل لجنة لتنفيذ التهجير : حرب الإبادة مستمرة في غزة
في خطوة إسرائيلية عدوانية ، أعلنت تل ابيب تشكيل لجنة لتنفيذ خطة تهجير اهل غزة، فماذا في تفاصيل الخطوة وما أوراق القوة التي يمتلكها الفلسطينيون لاسقاط هذا المخطط ؟
هو مخطط للإبادة تتنوع فصوله في غزة ، وليس في آخرها ما أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تشكيل هيئة إسرائيلية خاصة لمساعدة سكان قطاع غزة على الهجرة طوعا، على حد وصفه.
هذا الإعلان وما سبقه من تصريحات لرئيس وزراء العدو ، يثبت انه يحاول الهروب من مفاعيل هزيمته المدوية وفشله الفاضح في تحقيق أهدافه، من خلال مخطّطات تهدف لإلغاء مكاسب انتصار المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة، مثل مخطّط التهجير الذي تبنَّته الولايات المتحدة بشكل واضح إلى حَــدِّ البجاحة، لكن الوسيلة التي يبدو أن العدوَّ يعول عليها كَثيرًا لتنفيذ هذا المخطّط، هي الأنظمة العميلة في المنطقة، والتي برغم رفضِها الإيجابي للمخطّط، فَــإنَّ مواقفها لا تزال تنطوي على فجوات خطيرة تتيح للأمريكيين والصهاينة تنفيذ مؤامرات فرعية ضمن إطار المخطّط الرئيسي، مثل توسيع نطاق مسار التطبيع، وتفعيل ضغوط وأوراق ابتزاز عربية ضد المقاومة الفلسطينية لتقديم تنازلات خطيرة فيما يتعلق بإدارة قطاع غزة.
وبالرغم من خطورة هذا التصعيد الذي يهدف بوضوح إلى تعويض الفشل في تحقيق أهداف عدوان الإبادة الجماعية، فَــإنَّ موقف المقاومة الفلسطينية المسنود شعبيًّا بالكامل في غزة، ومواقف جبهات الإسناد، وفي مقدمتها اليمن، تشكل عائقًا رئيسيًّا يصعب على العدوّ وأدواته وشركاءه تجاوزه؛ لأَنَّه هذه المواقف تجعل الإقدام على تنفيذ مؤامرات العدوّ مخاطرة بانفجار كبير يصعب السيطرة عليه، وقد أثبتت معركة طوفان الأقصى بشكل عملي أن العدوّ وحلفاءَه وأدواته غير قادرين على احتواء مثل هذا الانفجار؛ ولذا لجأ العدوّ بعد الحرب إلى أساليب التصعيد ذات الغطاء السياسي.