الاحتلال يعزز وجوده في المنطقة العازلة جنوب سوريا.. تصعيد جديد وسط صمت دولي
يستمر الاحتلال الصهيوني بانتهاكاته للأراضي السورية فقد استقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات عسكرية جديدة إلى النقاط المستحدثة المحتلة ضمن المنطقة العازلة جنوبي سوريا، وشملت التعزيزات وحدات مشاة ودبابات وكاسحات ألغام، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.
في الجنوب السوري، تعود آلة الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع انتهاكاتها من جديد. في تلك البقعة التي حملت في ذرات ترابها حكايات النضال، يجد السوريون أنفسهم أمام مشهد آخر من العدوان، وسط صمت دولي يزيد من حجم المأساة.
أفاد مصدر سوري محلي، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى النقاط المستحدثة المحتلة ضمن المنطقة العازلة جنوبي البلاد، في خطوة تعكس استمرار سياسات التصعيد الإسرائيلي في المنطقة. وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال رفعت لافتات تحذيرية تمنع السكان من الاقتراب، ما يعكس نواياها لتعزيز قبضتها العسكرية على الأرض.
وشملت التعزيزات الإسرائيلية أربع مواقع من أصل تسعة ثابتة، سبق أن تحدّث عنها الاحتلال في وقتٍ سابق. وتمركزت القوات الإسرائيلية في مواقع جبل الشيخ بريف دمشق، والحميدية في ريف القنيطرة، وثكنة الجزيرة في ريف درعا.
كما تضمنت التعزيزات وحدات مشاة من لواء غولاني الإسرائيلي، وعناصر من وحدة شلداغ الخاصة التي قامت باحتلال قمة جبل الشيخ السورية، بالإضافة إلى كاسحات ألغام ودبابات الميركافا. ولم يسجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي بسبب الظروف الجوية السائدة في المنطقة.
يأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية عين النورية بريف القنيطرة الشمالي الشرقي، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتدمير بقايا سريّتَي هاون وصواريخ مضادة للدروع، كانت تابعة للجيش السوري في السابق.
وعلى وقع هذا التصعيد، يبقى السؤال: إلى متى سيستمر الاحتلال في انتهاك السيادة السورية دون رادع؟ في كل حجر يُهدم، وفي كل شجرة تُقتلع، تنبت إرادة لا تموت، وصمود لا ينكسر. وكما صمدت سوريا في وجه سنوات من الحرب، ستظل هذه الأرض عصية على الاحتلال، مهما حاول أن يفرض واقعًا جديدًا. فالتاريخ علّمنا أن الأرض التي رُويت بدماء الأحرار لا تعرف الخضوع، وأن شمس الحرية ستشرق يومًا مهما طال الظلام.