ردا على خطة ترامب.. حماس تؤكد: مخططات التهجير والتصفية ستفشل
الموقف الاميركي المتجدد بشأن قطاع غزة قوبل برد فلسطيني حازم، اكدت من خلاله حركة حماس الرفض الكامل لتصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن تهجير اهل غزة مجددة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم الاحتلال به.
غزة وتهجير أهلها.. شغل الرئيس الاميركي دونالد ترامب الشاغل، الذي لا يوفر فرصة للحديث عن رؤيته المثيرة للجدل بشأن قطاع غزة، مكررا طرح هذه الرؤية مرة جديدة خلال استقباله الملك الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، هذه الرؤية تتضمن إخلاء القطاع من السكان وترحيل الفلسطينيين إلى دول الجوار، لا سيما مصر والأردن، وتحويل القطاع ريفييرا الشرق الأوسط.
فخلال اللقاء في المكتب البيضاوي، قدم ترامب مقترحاته بشكل مباشر، مشدداً على أن واشنطن يمكنها أن تتولى إدارة غزة دون الحاجة إلى تخصيص ميزانية ضخمة لهذا المشروع وقال إنه ليس أمراً معقداً ومع سيطرة الولايات المتحدة على تلك القطعة من الأرض، سيكون لديك استقرار في الشرق الأوسط لأول مرة
وفي انتهاك فاضح وواضح لحقوق الفلسطينيين التاريخية والوطنية ولمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي، صرح ترامب قائلا أن الفلسطينيين يمكنهم العيش بشكل جميل في مكان آخر، مشيراً إلى إمكانية استيعابهم في قطع من الأرض في الأردن ومصر، دون أن يقدم أي تفاصيل حول الآليات القانونية أو السياسية لتحقيق ذلك.
دعوات ترامب الصريحة لمخطط تهجير اهل قطاع غزة والتي جاءت في اكثر من مناسبة، جدّدت حركة حماس رفضها مشيرة الى أن تصريحات ترامب عنصرية ودعوة للتطهير العرقي، بهدف تصفية القضية الفلسطينية والتنكر لحقوق شعبنا الوطنية الثابتة، وأضافت إنَّ مخطّط ترحيل شعبنا من غزّة لن ينجح، وسيواجَه بموقف فلسطيني وعربي وإسلامي موحّد يرفض كلّ مخططات التهجير
وأكدت حركة حماس أن شعبنا العظيم في غزة صمد في وجه القصف والعدوان، وسيبقى ثابتًا في أرضه، وسيُفشل كل خطط التهجير والترحيل القسري، و ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر العدوان والمجازر، لن يفلح في تحقيقه عبر مخططات التصفية والتهجير
وأعلنت حماس أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم الاحتلال به، والذي تم برعاية وضمانة الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة وشهد عليه المجتمع الدولي، مؤكدة أن الاحتلال هو الطرف الذي لم يلتزم بتعهداته، وعليه تقع مسؤولية أي تعقيدات أو تأخير.