المعهد الأمريكي للسلام: موقف اليمن من القضية الفلسطينية راسخ والتّصنيف الارهابي لن يُغيّر شيئاً
أكد المعهد الأمريكي للسلام أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف حركة أنصار الله كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤدي إلى تغيير أهدافها، سيّما موقفها الراسخ من القضية الفلسطينيّة.
في تقرير نُشر مؤخراً تناول المعهد الأمريكي للسلام أبعاد التصنيف الأمريكي الاخير متسائلاً عمّا إذا كان التصنيف جزءاً من استراتيجية أوسع تشمل أدوات ضغط عسكرية وسياسية، وما إذا كانت واشنطن ستقدم دعماً عسكرياً أكبر لحكومة المجلس الرئاسي الموالية للتحالف في ظل رغبة حلفائها الخليجيين، خصوصاً السعودية، في تجنب تصعيد جديد للحرب في اليمن.
ويؤكد المعهد الأمريكي للسلام أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي لن يؤدي إلى تغيير أهدافها، مشيراً إلى أن مآلات هذا القرار تبقى غير واضحة، في ظل حالة عدم اليقين بشأن تأثيره المتوقع والتداعيات العكسية المحتملة لمحاولة تنفيذه.
التقرير سلط الضوء على مواقف اليمن تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن موقفهم من إسرائيل أيديولوجي وراسخ حيث يرونها كياناً احتلالياً يجب هزيمته وإعادة الأراضي للفلسطينيين.
وأشار التقرير إلى أن هذه الرؤية تحظى بدعم واسع في اليمن، مما يجعل الاستعداد لمواجهة إسرائيل عسكرياً عاملاً يزيد من التأييد الشعبي الداخلي.
التقرير قال صراحة إنه وبالنظر إلى مواقف اليمن المعلنة، فمن الصعب تخيل أنهم سيبقون على الحياد إذا تجدد التصعيد العسكري في غزة.
ونبّه التقرير إلى أن القرار الأمريكي يعقد تنفيذ خارطة الطريق التي تدعمها الأمم المتحدة في اليمن، معتبراً أن التصنيف يجعل تطبيقها شبه مستحيل.
وخلُص تقرير المعهد الى أن التصنيف يترك العديد من الأسئلة مفتوحة حول المستفيدين والخاسرين من هذه الخطوة على المدى الطويل، في ظل تداخل العوامل المؤثّرة على مسار الصراع