20 كانون الثاني , 2025

في الاسبوع الاخير من الهدنة.. الجيش اللبناني يواصل انتشاره في مناطق الجنوب

فيما ترجح مصادر لبنانية مطلعة أن يؤجل جيش العدو انسحابه إلى اليومين الأخيرين من مهلة الستين يوماً، يستكلم الجيش اللبناني انتشاره في عدد من المناطق الجنوبية.

في الأسبوع الأخير للهدنة، استكمل الجيش اللبناني، انتشاره في مدينة بنت جبيل وبلدة عيناثا المحاذية في القطاع الأوسط، بالتوازي مع إقامته حواجز عند مداخل بلدات عيترون ويارون ومارون الرأس، منعاً لدخول المدنيين إليها، إذ لم تنسحب منها قوات العدو بعد. ويتحضّر أهالي بنت وجبيل وعيترون للدخول إليهما بعد ظهر اليوم، بعدما أعلنهما الجيش اللبناني آمنتين، بالتنسيق مع لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار، وبالإمكان عودة المدنيين.

وفي بيان له، أعلن الجيش تمركزه في عين إبل ودبل ورميش وبنت جبيل وعيناثا، وخلال اليومين الماضيين، توغلت قوات العدو في بلدة حولا باتجاه وادي السلوقي، وعمدت إلى تفجير عدة منازل بين بلدتي بليدا وميس الجبل. وحاولت دورية إسرائيلية مؤلّلة، تخطي حاجز الجيش اللبناني في منطقة الحمامص على الطريق الواصل بين كفركلا والخيام، إلا أن عناصر الحاجز منعوا القوات الإسرائيلية من تجاوزه، وجرت اتصالات مع قوات اليونيفل، ما دفع الدورية الإسرائيلية للعودة إلى كفركلا. ولا تزال غالبية قرى وبلدات القطاع الشرقي محتلة، باستثناء الخيام.

أما في القطاع الغربي، فلم يكمل الجيش اللبناني انتشاره سوى في الناقورة وعلما الشعب وشمع والبياضة ومثلث طيرحرفا - الجبين، ولا تزال قوات الاحتلال تحتل بلدة عيتا الشعب، وتنفّذ تفجيرات وتوغلات محدودة في المنطقة. كما تسلّلت قوة معادية من رامية باتجاه حرج الصالحاني لناحية ياطر وبقيت ساعات طويلة، قبل أن تتراجع بعد أن فخّخت منشأة للمقاومة وفجّرتها عن بعد، علماً أن جنود العدو تسلّلوا بجانب نقطة مستحدثة للجيش اللبناني واليونيفل في الصالحاني.

ويُعقد اليوم، الاجتماع الرابع للجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في الناقورة. ومن المفترض أن تتحدّد في هذا الاجتماع المواعيد النهائية لإتمام الانسحاب الكامل لقوات العدو، وإذا ما كان ذلك سيتمّ مع انتهاء مهلة الستين يوماً، بعد أسبوع من اليوم. واجتماع اليوم، سيكون الأخير قبل انقضاء المهلة المنصوص عليها في الاتفاق، علماً أن مصادر مطّلعة رجّحت أن يؤجل جيش العدو انسحابه إلى اليومين الأخيرين من مهلة الستين يوماً، إذ إن القوات الإسرائيلية لا تزال تتحرك تقدّماً وتراجعاً ضمن عدة كيلومترات على الحدود وفق أجندة أهداف معدّة مسبقاً ومستندة إلى معلومات حول منشآت للمقاومة، إضافة إلى نهج في التخريب والتدمير وسرقة الممتلكات الخاصة والعامة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen